صرح مصدر مسؤول بوزراة الخارجية المصرية اليوم الاربعاء إن 46 دولة أكدت مشاركتها في مؤتمر القمة الاسلامي المقرر بالقاهرة يومي 6 و7 فيفري من بينها 26 دولة ستكون ممثلة برئيس دولة. وقال نائب وزير الخارجية المصري للمنظمات الدولية والعلاقات متعددة الاطراف عمرو رمضان أنه لم ترد ردود سوى تسع دول اضافة لسوريا المجمد عضويتها للمشاركة في هذه القمة الاولى التي تستضيفها مصر منذ انشاء منظمة التعاون الاسلامي في 1969 عقب حريق مسجد الاقصى. وأشار الى ان هناك دعوات للمشاركة في القمة قد وجهت للعديد من الأطراف غير الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ومنها خمس دول مراقبة هي تايلاندا وروسيا وقبرص والبوسنة والهرسك وجبهة تحرير مورو وكذا لرئيس وزراء كوسوفو الذي طلب المشاركة اضافة الى منظمات دولية واقليمية من بينها الأممالمتحدة وحركة عدم الإنحياز والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي . وأوضح الدبلوماسي المصري في مؤتمر صحفي بالقاهرة مساء اليوم أن هذه القمة التي ستنتقل رئاستها من السينغال الى مصر لمدة ثلاث سنوات سيسبقها اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية يومي 4 و5 فيفري المقبل وكذا اجتماع لكبار المسؤولين يومي 2 و3 فيفري. ويتضمن جدول اعمال القمة القضية الفلسطينية والاستيطان الإسرائيلي بالاراضي المحتلة وتطورات الأزمة السورية والأوضاع في الصومال وبؤر الصراعات في العالم الإسلامي ومكافحة ازدراء الدين الإسلامي ومعتنقيه وأنشطة نشر قيم التسامح والوسطية وسبل التواصل مع المجتمعات غير المسلمة ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء. كما تناقش القمة عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالتنمية وبتعزيز جهود مكافحة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية للمسلمين ومناقشة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية بشكل عام وسبل التعامل معها وحماية مصالح دول المنظمة وتحديد كيفية السير قدما لبلوغ هذه الأهداف وفقا لآليات التعاون والتنسيق القائمة بين الدول الأعضاء ومكافحة الإرهاب والالتزام بقرارات منظمة التعاون الإسلامي ونزع السلاح. وقال الديبلوماسي المصري أن القمة ستبحث في الترشيحات المقدمة من الدول الأعضاء لرئاسة المنظمة خلفا لاكمل الدين احسان أوغلو الرئيس الحالي للمنظمة والذي تنتهي فترة ولايته هذا العام 2013 ويوجد عدد من المرشحين من بينهم وزير الإعلام السابق السعودي إياد مدني. وتعد منظمة التعاون الاسلامي ثاني أكبر منظمة إقليمية ومقر أمانتها العامة جدة مؤقتا لحين تحرير القدسالمحتلة وتهدف إلى التكلم بصوت واحد لحماية وضمان تقدم مواطنيهم وجميع مسلمي العالم.