أجرى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بالقاهرة، أمس، مباحثات مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو تناولت محنة أقلية »الروهينغا« المسلمة في ميانمار، في وقت تسعى فيه المنظمة إلى طرح الملف على أعلى مستوى في المجتمع الدولي. وتناولت المباحثات أوضاع مسلمي ميانمار وسبل تخفيف معاناتهم وتقديم العون لهم، وكذلك ضرورة إثارة قضيتهم في المحافل الدولية في وقت يتعرض فيه العديد من قرى المسلمين الروهينغا لهجمات طائفية مسلحة، كما بحث الطرفان الاستعدادات الجارية لعقد قمة منظمة التعاون الإسلامي في مصر مطلع فيفري المقبل، مؤكدا اعتزام مصر توفير جميع الإمكانات لضمان نجاح القمة في تحقيق انطلاقة جديدة للتعاون بين الدول الإسلامية. وقال أوغلو عقب اللقاء، إن منظمة التعاون الإسلامي تقوم حاليا باتصالات مكثفة على مستوى الأممالمتحدة ومجلسِ الأمن من أجل دفع قضية مسلمي ميانمار في المحافل الدولية، مطالبا المجتمع الدولي بالتعامل بشفافية مع هذه القضية. ويتوقع أن تعقد المنظمة دورة خاصة في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جيبوتي من 15 إلى 17 نوفمبر الحالي لبحث التطورات الأخيرة في ميانمار، حيث أكدت المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية أنها تعمل في الوقت نفسه على تعبئة الجهود من أجل أن تبحث قضية الروهينغا المسلمين في مجلس الأمن الدولي، حيث ترى المنظمة أن العنف المتعمد والممنهج ضدهم يعد تطهيرا عرقيا، ويجب النظر فيه على أعلى مستوى في المجتمع الدولي.