أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، اليوم الإثنين بتقرت بولاية ورقلة أهمية استعمال مواد البناء المحلية في أشغال ترميم المعالم الأثرية الإسلامية القديمة. وأوضح الوزير لدى معاينته لعدد من المرافق الدينية ببلدية تقرت (160 كلم عن مقر الولاية) في إطار الزيارة التي شرع فيها إلى هذه الولاية بأنه من الأهمية استعمال مواد البناء المحلية في عمليات ترميم المعالم الأثرية الإسلامية القديمة والسهر على المحافظة على طابعها المعماري الأصيل بكل تفاصيله بما يضمن ديمومة وحماية هذا الموروث المادي الديني والحضاري. كما حث بالمناسبة غلام الله الأجيال الناشئة على المحافظة على هذه المعالم العريقة واحترامها باعتبارها "أمانة في أعناقهم وهي تشكل جوهر وجودهم ". وتفقد الوزير بمعية السلطات الولائية بذات البلدية مسجد الزاوية الهبرية "الشيخ سيدي محمد عبد اللطيف بلقايد" الذي يتربع على مساحة 1.500 متر مربع ويتسع ل 2.500 مصلي. ويتميز هذا الصرح الديني بهندسته المعمارية البديعة التي تبرز من خلال الأقواس والأعمدة والجدران التي تزينها النقوش والزخرفة المستوحاة من التراث المعماري الإسلامي. وشرع في إنجاز مقر هذه الزاوية سنة 1995. وهي تضم من بين مرافقها قاعة للإعلام الآلي ومكتبة لم يتم بعد تجهيزهما حسب توضيحات القائمين على شؤون الزاوية. كما ينتظر أن تنطلق أشغال إنجاز أربعة أقسام وداخلية بطاقة 250 طالبا وذلك على مستوى الساحة الشاغرة التابعة لمقر هذه الزاوية وفق ذات المصدر. و واصل غلام الله زيارته لهذه المنطقة من وادي ريغ بتفقد المسجد العتيق لمدينة تقرت الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى 1805 للميلاد على يد السلطان الجلابي بن إبراهيم بن أحمد. وقد استفاد هذا المرفق الديني من مبلغ مالي بقيمة 30 مليون دج موجه لأشغال إعادة تهيئة وترميم قاعة الصلاة والميضئة وحائط القبلة ودار الإمام حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. كما زار الوزير مقر الزاوية التيجانية بتيماسين التي اطلع بها على جانب من الأنشطة الدينية والثقافية وعاين بها أيضا بعض مرافقها المختلفة من بينها المدرسة القرآنية والمكتبة وهياكل التدريس. وقدمت لوزير القطاع نبذة من قبل شيوخ الزاوية التيجانية حول مختلف الأنشطة التي تقوم بها الزاوية وبرامجها الدينية والثقافية المتنوعة. وتعد المدرسة القرآنية التابعة للزاوية التيجانية بتيماسين من أهم مدارس التعليم القرآني والتي أعيد هيكلتها سنة 2000. وتضم حاليا أكثر من 500 طالب وطالبة يدرسون في أربعة أقسام. كما تضم الزاوية من ضمن مرافقها الأخرى روضة للأطفال من سن 6 سنوات فما فوق حسب توضيحات القائمين على شؤون هذا الصرح الديني العريق. هذا ومن المنتظر أن يواصل الوزير زيارته لولاية ورقلة التي تدوم يومين بمعاينة هياكل دينية أخرى.