طالب وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أول أمس في ختام أشغال الملتقى الأول حول التحضير لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011 المشاركين ببذل كل الجهود للمساهمة في إنجاح التظاهرة. وقال السيد غلام الله أمام المشاركين من أساتذة وباحثين وخبراء ''لنا كل المؤهلات البشرية والمادية والعلمية لجعل هذه التظاهرة الدولية فرصة سانحة لإبراز كفاءتنا وقدرتنا العلمية لإحياء التراث الحضاري الوطني وعرضه للمساهمة في التطور الثقافي والحضاري العالمي''. كما ذكر الوزير في الجلسة الختامية لهذا اللقاء الوطني الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف طيلة يومين بالتوجيهات التي تقدمها المنظمات العالمية مثل ''اليونسكو'' إلى مختلف البلدان لحثها على المحافظة على مآثرها والنهوض بتراثها. وأضاف أن الجزائر بحكم تاريخها العريق وتراثها الأصيل ''لم تنتظر لكي تهتم بمآثرها وثقافتها وها هي الآن مقبلة على حدث عالمي من شأنه أن يسمح لها بإظهار وعرض ثراء تراثها الحضري''. وخصص وزير الشؤون الدينية والأوقاف اليوم الثاني من زيارته لولاية تلمسان لتفقد المسار الثقافي العاشر الخاص ببلدية بني سنوس وضواحيها المسطر في إطار التظاهرة الدولية المنتظرة حيث وقف عن كثب على أشغال ورشات الترميم التي استهدفت المساجد القديمة. وخلال تفقده لبعض ورشات ترميم المعالم الأثرية الدينية القديمة ألح الوزير على ضرورة إعطاء عناية خاصة للطابع الأصيل لكل معلم تاريخي مع البحث عن كنوزه المغمورة من نقوش وزخرفة وهندسة معمارية أصيلة من أجل إعادة إبرازها وتثمينها. ودعا المشرفين على الأشغال إلى الاعتماد في ذلك على مؤسسات ومكاتب دراسات وطنية متخصصة تعتمد على تقنيات وأساليب خاصة ومواد طبيعية تتناسب مع خصوصية كل مبنى. وقام السيد بو عبد الله غلام الله بزيارة بعض المعالم الدينية والتاريخية مثل مسجد ''بني عشير'' ببلدية بني سنوس الذي يعود تاريخ بنائه الى القرن العاشر ميلادي. وقد سمحت الأشغال بهذا المسجد بالكشف عن مظاهر معمارية قديمة كانت مغمورة مثل الكهف الموجود تحت المسجد فضلا عن معاينة مسجدي قرية ''تافسرة'' وآخر متواجد بمقر البلدية.