أعلن رئيس الحكومة المؤقتة التونسية حمادي الجبالي يوم الجمعة عقب لقاء مع رؤساء الأحزاب عن استئناف المشاورات الاثنين المقبل لتشكيل حكومة جديدة مؤجلا بذلك الى اجل غير مسمى الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة لوضع حد للازمة في البلاد. و اكد الجبالي في تصريح للصحافة " وجود تقدم وتطور فى كل النقاط التى أثيرت (في اللقاء امس) و تم الخروج من هذا اللقاء بنتائج مشجعة و يبقى الاهم برأيه جلوس كل الاحزاب على طاولة الحوار " الذى اعتبره" هدفا ومبتغى فى حد ذاته وأمرا يبشر بكل خير". واعتذر رئيس الحكومة للاحزاب التى لم تشارك فى الحوار وقال "هذا ليس استنقاصا من دورها بل لنجاعة العمل" مضيفا أنه "سيتم خلال اجتماع الاثنين مراكمة الايجابيات وذلك بعد رجوع الاحزاب الى مؤسساتها وحتى لقواعدها". ومن جهة أخرى أوضح الجبالى أنه طلب من الاحزاب المشاركة فى الاجتماع الامتناع عن التصريح لوسائل الاعلام "حفاظا على نجاعة العمل" قائلا فى هذا الصدد "ان الوقت ليس وقت مزايدات وتصريحات وتصريحات مضادة ". يذكر ان مبادرة الجبالي بتشكيل حكومة تكنوقراط قوبلت بالرفض من طرف حزبه (النهضة)الاسلامية و حزب(المؤتمر) حليفها في الائتلاف الحاكم و يقترحان في المقابل حكومة ائتلاف سياسي وطني مفتوحة على الشخصيات الحزبية والمستقلة وتستند إلى قاعدة نيابية وسياسية وشعبية واسعة" . لكن بالمقابل يمكن لرئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي الاستفادة من دعم ومساندة قوى المعارضة السياسية والمنظمات النقابية وارباب العمل ومكونات المجتمع المدني التونسي الذين يرون ان مبادرة السيد حمادي الجبالي "تشكل الحل الامثل" لاخراج البلاد من الانسداد السياسي واعادة الاستقرار في ربوع البلاد بعد عامين من قيام ثورة اليسمين التي اطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2011 .