أكد وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس اليوم الأحد بعنابة بأن أكثر من مليوني (02) جزائري تعرضوا للسجن والتعذيب إبان الثورة التحريرية ضد الاستعمار. و خلال زيارته لبقايا مركز للتعذيب بواد عناب البلدية الواقعة على بعد 40 كلم غرب مدينة عنابة ألح الوزير على ضرورة الحفاظ على "روح هذه المواقع التي تشكل تاريخ أهل المنطقة" بالسهر على المحافظة على سلامتها خلال أشغال الترميم. و تعد هذه المواقع أدلة ملموسة على الفترة الاستعمارية حسب ما أشار إليه الوزير الذي أكد قائلا "من واجبنا اليوم أكثر من أي وقت مضى وضع الثقة في الشباب المدعوين لصنع مستقبل البلاد من خلال استلهام العبر من ثورة أول نوفمبر المظفرة و من أعمال الشهداء والمجاهدين". و قد قدم مجاهدون جاؤوا بأعداد كبيرة لزيارة بقايا موقع يرمز للذاكرة المؤلمة لواد عناب للوزير و للوفد المرافق له شهادات عن لممارسات الوحشية التي كان يتعرض لها الجزائريون بهذا المركز المخصص للتعذيب. وبعين المكان زار وزير المجاهدين معرضا للصور الفوتوغرافية التي تبرز مختلف مراحل الكفاح المسلح حيث أشرف على تدشين مكتبة بلدية أطلق عليها اسم الشهيد عبد اللاوي محمد بالإضافة إلى متوسطة أطلق عليها اسم الشهيد عبادي اعمر و ثانوية حملت اسم الشهيد سدراتي رابح. للإشارة سيشرف الوزير يوم غد الاثنين الموافق ل18 فيفري اليوم الوطني للشهيد على الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للشهيد و سيترأس ملتقى وطني حول الأسلحة و تموين وتمويل الكفاح المسلح.