أكد وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أمس أن مواد قانون المجاهد والشهيد في "طريقها إلى التطبيق" لاسيما في الجانب الاجتماعي. وأضاف الوزير لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش زيارته لولاية تلمسان انه "ليس صحيحا القول بأن القانون خصص منحا إضافية لأبناء الشهداء"، موضحا بأن المواد الواردة في القانون تقرر "تحويل المنحة بعد وفاة الأم إلى الأبناء الذين هم بدون دخل وبدون عمل" . وأفاد أنه توجد منحة خاصة للأصول الذين لهم أكثر من شهيد وكذلك أبناء الشهيدين (الأب والأم) لافتا الانتباه إلى أن بقية المواد الأخرى التي يتضمنها القانون هي مطبقة. وبشأن مسألة إعادة الاعتبار لأرملة الشهيد كونها عايشت معاناة حقيقية أثناء تواجدها إلى جانب زوجها إبان مرحلة الكفاح المسلح، أشار السيد محمد الشريف عباس إلى أن قانون المجاهد والشهيد يصنفها (أي الأرملة) ضمن رموز الثورة، مضيفا بأن تلك الصفة "كافية". وفي معرض إجابته عن سؤال لصحفيين بخصوص معالجة ملف "المجاهدين المزيفين"، قال الوزير أن "هذا الملف انتهينا منه منذ سنوات"، موضحا بأن هناك "متسللين حاولوا كسب الصفة منهم حالات رفضت في البدء والآخرين صححت الوضعية بشأنهم لاحقا" . وتميزت جولة الوزير عبر الولاية بتدشين متحف الشهيد أحمد بن عبد الرزاق المدعو "سي الحواس" الكائن بمسقط رأسه بمدينة مشونش. وبالمناسبة، أكد أن تجسيد مثل هذه المكاسب التاريخية يستهدف مد جسور التواصل للأجيال الصاعدة التي يستوجب عليها مثلما أضاف استلهام العبر من نضالات الآباء والأجداد. وأشرف وزير المجاهدين على عملية رفع الستار عن جدارية مخلدة للمرحوم محمد خيضر على مستوى المطار الدولي الذي يحمل اسمه. هذه الجدارية التي شيدت بالقرب من المدخل الرئيسي للمطار وشحت بصورة ضخمة للفقيد على الوجه الأول للجدارية بينما دونت معلومات حول الشخصية على الوجه الثاني. وعلى ضوء المعطيات المتاحة التي كتبت باللغات العربية والفرنسية والانجليزية فإن محمد خيضر ولد بالجزائر العاصمة عام 1912 . انخرط في الحركة الوطنية وكان مناضلا في نجم شمال إفريقيا والتحق بالكفاح المسلح ليتوفي يوم 4 جانفي عام 1967 بمدريد العاصمة الاسبانية. وسمحت الزيارة للوزير على مستوى الضاحية الشمالية لعاصمة الولاية بتدشين توسعة مركز الراحة للمجاهدين التي تتوفر على 40 سريرا. وقبل ذلك تمت معاينة ورشة انجاز مركب الولاية السادسة التاريخية. (و أ)