أكد مدير المخبر الوطني للبحث حول بكتيريا "الهيليكوبكتير بلوري،"الاستاذ محمد الامين بوجلة، اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن أكثر من 80 بالمائة من الجزائريين يحملون هذه البكتيريا بمعدتهم . وتعتبر "الهيليكوبكتير بلوري"بكتيريا مجهرية تعيش بالمعدة تنتشر بنسبة 50 بالمائة في العالم 30 بالمائة بالدول المتطورة و80 بالمائة بالدول السائرة في طريق النمو وتتسبب فيها بالدرجة الاولى غياب عامل النظافة والمستوى الاجتماعي والاقتصادي للسكان . وأوضح الاستاذ بوجلة بمناسبة الملتقى الدولي السابع حول هذه البكتيريا أنه "رغم الانتشار الواسع للهيليكوبكتير بلوري" بالمجتمع الجزائري والتي تؤدي في الكثير من الاحيان الى الاصابة بقرحة المعدة ثم يتطور المرض الى السرطان اللمفاوي إلا أن انتشار هذه الامراض التي تتسبب فيها هذه البكتيريا ليست مرتفعة بالجزائر. وبخصوص العلاج أشار نفس المختص الى وصف عدة أصناف من المضادات الحيوية مجتمعة يساهم في مكافحة الهيلوبكتير بلوري بنسبة تتراوح بين 70 الى 90 بالمائة. أما الاستاذة فاطمة الزهراء قشي رئيسة مصلحة المخبر البيولوجي لمستشفى نفيسة حمود (بارني سابقا) فقد قدمت دراسة حول انتشار الداء شمل عينة من الاشخاص تتكون من 400 طفلا مكثوا بالمستشفيات تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و16 سنة وأكثر من 600 تلميذ من مختلف الاطوار بالاضافة الى 753 مترعا بالدم بكل من ولايتي العاصمة وغرداية تتراوح أعمارهم بين 17 و 60 سنة. وأثبتت الدراسة حسب نفس المختصة أن معدل الاصابة بهذه البكتيريا يصل الى أكثر من 66 بالمائة لدى هذه العينة الواسعة و نسبة 50 بالمائة لدى الاطفال بصفة عامة ونسبة 25 بالمائة على الخصوص لدى الشريحة التي تبلغ 6 أشهر و73 بالمائة لدى الشريحة العمرية 15-20 سنة . وتشير الدراسة الى أن الفئة العمرية البالغة أكثر من 50 سنة تصل الاصابة لديها الى 90 بالمائة. وككل الامراض المعدية التي توجه فيها أصابع الاتهام الى عامل النظافة شددت الاستاذة قشي على جوانب الوقاية ولاسيما لدى الاطفال الرضع حيث أن هذه البكتيريا تستقر بمعدة الشخص منذ الاشهر الاولى من حياته.