وضع البنك الإفريقي للتنمية تمويل صاحبات المشاريع الاقتصادية ضمن أبرز أولوياتها معتبرة دعم الروح المقاولاتية في فئة النساء من "أهم" أدوات ترقية المرأة في إفريقيا. و قال البنك في بيان نشره اليوم الخميس على موقعه الالكتروني أن "ترقية ودعم صاحبات المشاريع كجزء من برنامج تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أصبح أحد أولويات البنك الإفريقي للتنمية". واعتبرت الهيئة أن النساء المقاولات ومسيرات المشاريع تعد بمثابة "الأعمدة الرئيسية" لنمو شامل للقطاع الخاص في إفريقيا. وتمثل النساء أكثر من نصف سكان القارة الإفريقية وتملك القدرة على تحويل الاقتصاديات الإفريقية من خلال مؤسسات مستقرة بحسب البيان التي أصدرته الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ويلتزم البنك الإفريقي للتنمية لهذا الغرض بالقيام باستثمارات "هامة" لدعم المشاريع التي تساهم في ترقية المساواة بين الجنسين وإدماج المقاولاتية النسائية في النسيج الاقتصادي لدول القارة. واعتبرت الهيئة التي تتخذ من تونس مقرا لها أن مختلف عملياتها التي قامت لها كان لها أثر "عميق" على حياة المرأة في إفريقيا مشيرة إلى عدة نماذج "ناجحة" في مجال التعليم التشغيل تمويل المؤسسات الصحة والحماية الاجتماعية تؤكد بأن استفادة النساء الإفريقيات من الخدمات والفرص المتاحة قاد بشكل واضح إلى تقليص الفوارق بين الجنسين وتعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد. وأكدت في هذا السياق أن نسبة تمدرس الفتيات في إفريقيا في تصاعد مستمر حيث ارتفعت هذه النسبة -على سبيل المثال- في بوركينا فاسو ب10% في التعليم الابتدائي وفي المغرب ب8% بالنسبة للتعليم الابتدائي و 14 % بالنسبة للتعليم الاكمالي في الفترة بين 2008 و2012 في المناطق التي تتواجد بها المشاريع التي يشرف عليها البنك. وفي مجال دعم إنشاء المؤسسات المصغرة أكدت الهيئة أن نسبة هامة من عمليات التمويل خصصت لفئة النساء حيث ارتفعت نسبة المستفيدات من قروض لانشاء مشاريع في كل من مصر وغامبيا وملاوي ومالي بفضل برنامج البنك الإفريقي. أما في المجال الصحي يهدف البنك إلى تقليص الفوارق بين الجنسين لاسيما في منطقة الساحل التي تمثل أكثر من نصف عدد حالات وفيات النساء الحوامل في العالم. ويسعى البنك لهذا الغرض إلى دعم إنشاء المرافق الصحية المخصصة للأمومة بحسب البيان الذي أشار إلى تجربة رائدة في أوغندا ساهمت في تقليص الوفيات في وسط الحوامل بأكثر من 43 %.