استعرضت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وشؤون المرأة السيدة سعدية نوارة جعفر في الندوة الدولية حول ''النساء من أجل عالم أفضل'' أول أمس، ببلنسية الاسبانية، التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال المساواة بين الجنسين وحماية وترقية حقوق المرأة في مختلف المجالات. واغتنمت الوزيرة فرصة وجودها ببلنسية لعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين لهيئات دولية مكلفة بترقية حقوق المرأة. وتوجت أشغال الدورة الخامسة لهذه الندوة الدولية، بالتأكيد على مواصلة الكفاح من أجل المساواة بين الجنسين في إفريقيا وتعزيز حقوق المرأة بالمنطقة التي تعتبر الفاعل الاقتصادي والاجتماعي الرئيسي في القارة السمراء. ويؤكد ''تصريح بلنسية'' على ضرورة ''تعزيز النماذج الاجتماعية التي تجعل حياة المرأة أكثر شرفا في عالم دون تمييز ودون عنف وعالم متساو للجميع حيث بإمكان الحقوق أن تصبح حقائق ملموسة''. ولبلوغ هذا الهدف ومواصلة التقدم اقترحت ما يفوق 500 امرأة قادمة من 50 دولة إفريقية وإسبانيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية إعداد برنامج دائم ''ريادة سياسية واجتماعية'' بمركز التكوين الإقليمي بباماكو (مالي) الذي ستفتح أبوابه خلال الأشهر المقبلة. واقترح المشاركون، من أجل التنمية المؤسساتية، مضاعفة عدد البرامج الرامية إلى تعزيز الهيئات الديمقراطية التي تم تحديدها مسبقا خلال لقاء مونروفيا سنة .2009 وفيما يتعلق بعلاقات الأعمال، يقترح تصريح بلنسية تسهيل حصول المرأة على الوسائل والإنتاج من خلال تشجيع إنشاء المؤسسات التي تشرف على تسييرها المرأة من خلال إقامة مركزين لترقية الأعمال. وفي هذا الإطار، أشار المشاركون إلى ضرورة إدراج، ضمن جدول أعمال القمة العالمية للقروض المصغرة المزمع عقدها سنة 2011 ببلادوليد (إسبانيا)، صيغا تسهل استفادة المرأة بشكل أكبر من تمويلات مصغرة والقروض. وفي مجال التسيير الفلاحي، نص تصريح بلنسية على مواصلة تشجيع تكوين النساء من خلال برنامج لدروس إقليمية للتكوين المتواصل حول مواضيع التسيير والتجارة والحركة الجمعوية الفلاحية بمركز التكوين بمالي. ومن أجل التقدم في مجال التشاور مع الهيئات الأخرى، اقترح المشاركون تشجيع التعاون مع هيئات أخرى إقليمية من خلال دعم أهداف ''عشرية المرأة الإفريقية'' التي تم إطلاقها مؤخرا من طرف الإتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة. ولتعزيز قطاع التربية، أكد المشاركون على ضرورة وضع برنامج للتكوين من تنظيم الجامعة الإسبانية الوطنية للتربية عن بعد بهدف الرفع من عدد المدرسين في مختلف الدول الإفريقية وتوسيع مشاريع التعاون الثقافي التي تمت مباشرتها. إلى جانب ذلك، أعرب المشاركون عن عزمهم على تعزيز أنظمة الصحة من خلال إنشاء، في كل بلد، برنامج تكوين موجه للممرضات والقابلات قصد ضمان مساعدة أولية صحية أفضل. كما التزمت المشاركات بالمصادقة قبل اللقاء المقبل حول ''النساء من أجل عالم أفضل'' الذي سيعقد سنة 2011 بناميبيا على المخطط الاستراتيجي الذي عرض ببلنسية مع أهداف خاصة ومخطط عمل ملموس.