أطلقت منظمة اليونيسكو بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المبادرة السنوية "النساء يصنعن المعلومة" تحت شعار "من أجل تحالف عالمي الجندر و وسائل الإعلام" حسبما علم لدى هذه المنظمة الأممية. و ترمي هذه المبادرة العالمية "النساء يصنعن المعلومة" التي تطلق كل سنة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إلى شد انتباه المجتمع الدولي حول المسائل المتعلقة بالمساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام و من خلالها و كذا دعم الحلول البرغماتية إلى غاية بلوغ الأهداف. و في هذا الصدد وضعت المنظمة الأممية مؤشرات المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام. و تتمثل الغاية من هذه المؤشرات في ترقية المساواة بين الرجال و النساء و تمكين المرأة عبر كل وسائل الإعلام مهما كانت الدعائم. و تتطرق هذه المؤشرات إلى المواضيع المتعلقة بالسياسات و الإستراتيجيات الداخلية لوسائل الإعلام إلى جانب تعزيز الكفاءات. كما ستسمح لوسائل الإعلام "بتقييم مدى تكفلها بمسائل الجندر و بتحديد الاستراتيجيات الضرورية لسد النقائص و تسطير أهداف يمكن تقييمها بالأرقام و مراقبة التقدم المحقق. و من جهة أخرى أكدت اليونيسكو أن الشعار الذي اختارته منظمة الأممالمتحدة هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي هو "الوعد هو الوعد : لقد حان وقت العمل من أجل وضع حد للعنف ضد المرأة". و سيشكل هذا الموضوع و كذا مسألة إدماج وسائل الإعلام في السياسات الوطنية من أجل المساواة بين الجنسين محور نقاشات المنتدى العالمي للجندر و وسائل الإعلام الذي سيجري في نوفمبر 2013 بباريس. و أكدت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو السيدة إيرينا بوكوفا في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن "العنف ضد المرأة يعد مساسا بحقوق النساء الأكثر انتشارا في العالم و الذي يتسبب في عدد كبير من الوفيات". و أشارت إلى أن هذا العنف "يقع في عدة أشكال" و أن نتائجه "تبقى خرقا للحقوق الأساسية للكرامة البشرية". و قالت أنه "يتم بذل جهود على كل المستويات من أجل وضع حد لهذا العنف غير أن التقدم في هذا الشأن يبقى بطيئا". و أضافت أن "اليونيسكو تعمل على كافة الأصعدة من أجل وضع حد للعنف ضد المرأة لأن القوانين لوحدها غير كافية. و لهذا فعلينا تربية الأجيال بغرض إرساء معايير جديدة و تحسين الذهنيات و السلوكات". و استطردت في هذا الصدد "يجب علينا مساعدة المرأة على فرض نفسها على رأس كل المؤسسات الإنسانية بدءا بالمجالات الأولوية لليونيسكو مثل التعليم و العلوم و الثقافة و الاتصال و الإعلام و كذا وسائل الإعلام".