تنظم حملة "النساء يصنعن الخبر" التي تبادر بها كل سنة منظمة اليونسكو احتفاء باليوم العالمي للمراة المصادف للثامن مارس تحت شعار "التكوين للتحكم في الخبر و وسائل الاعلام و الجندر". و و علم لدى منظمة اليونسكو ان هذه الحملة العالمية الرامية الى ترقية المساواة بين الجنسين في وسائل الاعلام تهدف الى القاء الضوء على الممارسات السلسة في هذا المجال و اظهار انه من الضروري تشجيع بروز مجتمعات تم تكوينها من حيث التحكم في الخبر و وسائل الاعلام. و اشارت منظمة اليونسكو في ندائها الى انه "اذا كان ضروريا تشجيع وسائل الاعلام و الانظمة المعلومات على تحمل مسؤولياتها الديمقراطية بتمثيل النساء و الرجال بطريقة متساوية و متوازنة فانه يتعين ايضا اغتنام هذه الفرصة لدمج وجهة نظر المواطنين". ان المنظمة الاممية تتوقع ادماج "التكوين للتحكم في الخبر و وسائل الاعلام" في الانظمة التربوية بفضل برنامجها النموذجي من اجل تكوين الاساتذة. و عليه تدعو وسائل الاعلام و الجمعيات المهنية و نقابات الصحفيين و مهنيي الاعلام و المجتمع المدني الى استعمال هذه الارضية قصد تبادل وجهات نظرهم حول كيفية اجراء هذه الحملة بطريقة تساعد على فهم المساواة بين الجنسين و حمل وسائل الاعلام الى الاهتمام بالمسالة. فمهنيو الاعلام مدعوون الى الالتحاق بهذه الحملة و تبادل الخبرات و رفع التوصيات حول المساواة بين الجنسين و التكوين للتحكم في وسائل الاعلام قبل 30 مارس. و سيتم نشر المساهمات على صفحة انترنيت ل "النساء يصنعن الخبر" مما سيضفي توضيحات لقرارات اليونسكو في مجال مساندة مبادرات التكوين للتحكم في الخبر و وسائل الاعلام. كما تدعو منظمة اليونسكو رؤساء تحرير الجرائد و الإذاعات و التلفزيونات إلى المشاركة في هذه المبادرة و انتاج برامج خاصة بخصوص هذا الموضوع و/أو تكليف الافتتاحية الى صحفيات و محررات صحفية طوال حملة "النساء يصنعن الخبر". و تقترح كذلك على وسائل إعلام الصحافة المكتوبة و الإذاعة و التلفزيون ان تقاسمها الروبورتاجات و المقالات و الأحاديث الصحفية و البرامج التلفزيونية و الإذاعية المخصصة لموضوع هذه السنة "القصص غير المروية عن النساء" للكشف عن المواهب المتعددة لنساء و نجاحاتهن و اسهاماتهن في مجتمعاتهن. و حذرت منظمة اليونسكو من أن "وسائل الاعلام التي تمارس التمييز في حق فرقها المهنية لأسباب الجنس و الأصل العرقي و الإعاقة الجسدية أو غير ذلك تجازف حقا بالاستقلالية و تعددية الإعلام" مؤكدة أنه بالرغم من أن النساء يمثلن نصف عدد السكان في العالم إلا أنه نادرا ما يتم تمثيلهن في صور إعلامية و لا تعالج وسائل الإعلام سوى جزء صغير من المواضيع التي تخصهم. و تهدف هذه الحملة إلى تشجيع مسؤولي وسائل الإعلام على منح اعتبار أكبر للنساء العاملات في الصحافة لا سيما بخصوص منح المهام المهنية و مناصب المسؤولية و ترقية مشوارهن المهني. و تم إشراك عدة شركاء في هذه المبادرة من بينهم نقابة البث الإذاعي للدول العربية و الندوة الدائمة للسمعي البصري المتوسطي و المركز المتوسطي للاتصال للسمعي البصري و الاتحاد الافريقي للبث الإذاعي.