استقبلت ولاية بسكرة المشاركين في سباق الجزائر الدولي للدراجات الهوائية في مرحلته الثانية بعد ظهر اليوم الثلاثاء في أجواء احتفالية بهيجة طبعها طقس معتدل وحضور جماهيري لافت للانتباه. واستمتع المشاركون في الدورة بدء من أقصى شمال الولاية بمنطقة القنطرة بالمناظر الطبيعة الساحرة التي رسمتها واحات النخيل وكذا مضيق القنطرة والجسر الروماني الذي يعود تاريخ تشييده إلى القرن الأول الميلادي. ولدى مرور القافلة عبر مسلك لوطاية كانت لها فرصة نادرة لمشاهدة بحيرة مائية في عمق الصحراء من خلال سد منبع الغزلان إلى جانب سهل لوطاية بتربته الخصبة ذات الاستغلال المتنوع في القطاع الفلاحي خاصة في زراعة الحبوب والبقول بالإضافة إلى معمل الملح الذي يعد أحد ركائز النسيج الصناعي للولاية. وقطع الدراجون في محطة موالية من إقليم ولاية بسكرة مسلك بومنقوش إحدى قمم سلسلة جبال الأطلس الصحراوي قبل المرور عبر حافة وادي زرزور إلى غاية نقطة الوصول أمام مقر بلدية بسكرة الواقعة على مسافة 425 كلم جنوب شرق الجزائر. وعايشت جماهير الزيبان من عشاق "الأميرة الصغيرة" الحدث بكثير من الاهتمام ترجمه اصطفاف أمواج بشرية من الجنسين بعض منهم بمعية أطفالهم على حافتي الطريق وإرسال أهازيج تشجيعية للدراجين وزغاريد منبعثة من حناجر زيبانيات. للإشارة فإن القافلة قدمت من ولاية سطيف باتجاه بسكرة على أن تغادر في اليوم الموالي باتجاه باتنة في إطار هذه الدورة التي تستمر من 11 مارس إلى غاية 23 من ذات الشهر.