هي إحدى ولايات الجهة الشرقية بالصحراء الجزائرية، مشهورة بأجود أنواع تمروها دوليا وبجمال طبيعتها وجود أهلها، تبعد عن الجزائر العاصمة ب 400 كم فقط. تعتبرولاية بسكرة مهدا للحضارة والعلم والثقافة، ومركزا للإشعاع الديني والسياحي الفاتن. فبالماضي التاريخي والبطولي الحافل بالتضحيات والجهاد المقدس تنطلق المسيرة التنموية في مجالات متعددة بولاية بسكرة نحو آفاق الازدهار. فمنذ الأزل كانت بسكرة همزة وصل بين الشمال و الجنوب ومعبراً سياحيا جد هام، إذ باتت تزخر بموقع استراتيجي تألقت فيه ثرواتها ومؤهلاتها. بسكرة تلك النجمة الساطعة في أفق الصحراء الشاسعة عروس تحلت بجواهر الزيبان، بوابة الأجيال والأفكار، مسلك لأهم مناطق الجنوب. من هنا نشأ المفكرون ومن هنا بدأت العبقريات وتجلت في طبيعتها قدرة الخالق. وأينما كنت فهي تدعوك في رحلة كل ما فيها جديد ومثير.. وتضمن لك الإقامة المريحة والنزول الممتع.. وكل حقوق الضيافة مضمونة. ومن أشهر فنادق المنطقة “نزل الزيبان” وفندق “حمام الصالحين”، كما تحظى الولاية بمطاعم مصنفة تعد أطباق شعبية مختلفة بشكل مميز وفريد. تشتهر بسكرة بصناعات تقليدية عديدة أهمها صناعة الخزف، الفخار والحلي التقليدية، كما تعرف صناعات أخرى مثل: الألبسة الصوفية، صناعة الجلود والحدادة.. كل هذه الحرف وغيرها تعكس التقاليد العريقة لبسكرة واتساع الروح الإبداعية لدى سكانها. تشهد هذه الحرف والصناعات عدة معارض تقليدية يشارك فيها حرفيون، وحدات الصناعة التقليدية والدواوين المحلية للسياحة، ويعد هذا كنافذة من النوافذ التي تعرض التقاليد العريقة العديدة لمنطقة الزيبان. ومن أهم المواد الأولية بالولاية: الصوف، الشعر، الوبر، الجلود، مشتقات النخيل، الرمل المخصص لإنتاج الزجاج التقليدي، الطين والجبس .. من أهم المعالم التاريخية و السياحية، رسومات على الصخور بأولاد جلال، وآثار جمينة تاجموت بمزيرعة، بالاضافة الى الآثار الرومانية، وأهمها متمركزة في المناطق التالية: باديس، زريبة الوادي، أورلال ، مليلي، تهودة، طولڤة القديمة، ليوة، الحوش بسكرة، القنطرة، جمورة، الفيض، لوطاية، لبرانيس،أولاد جلال، ليشانة. أما الآثار الإسلامية فتتمثل في المزارات والمساجد، وأهمها مسجد سيدي عقبة وهو مسجد وضريح الفاتح المعروف عقبة بن نافع الفهري. بالإضافة إلى عدة زوايا ومساجد عتيقة تعتبر رموز للمنطقة، أهمها: مقام سيدي زرزور، مقام عبد الحفيظ الخنقي ومقام عبد الرحمان الأخضري (مخادمة)، باب المسجد مهدي، سيدي عبد الرزاق، زاوية أولاد جلال، مسجد سيدي مبارك بخنقة سيدي ناجي. وتضم أغلب هذه المساجد مخطوطات في مختلف مناهل العلوم. في الوقت الحالي تحيي ولاية بسكرة عدة تظاهرات واحتفالات تقليدية تنطوي على الكثير من المتعة والروعة، مثل عيد الربيع،عيد التمور(فصل الخريف) وتظاهرات فلكلورية أخرى، تاريخية وفكرية، كاليوم العربي للسياحة (25 جوان)، اليوم العالمي للسياحة (27سبتمبر)، الملتقى الجهوي للسياحة الصحراوية، وذكرى تأسيس خنڤة سيدي ناجي، وتظاهرة سيدي خالد. بسكرة لها طابع خاص، جذاب ومتنوع، الشيء الذي أعطاها صورة مميزة، ومن أهمها معرجات مشونش نحو بسكرة، بساتين النخيل، حديقة 20 أوت، حديقة05 جويلية، حديقة لندو(بسكرة)، منعرجات ومضيق القنطرة، غابات وجبال عين زعطوط، طريق سياحي جمورة برانيس، منعرجات سياحية مشونش نحو غوفي، مضيق خنقة سيدي ناجي مضايق وقرية جمينة والكباش، مضايق سيدي مصمودي. لمدينة بسكرة غابات نخيل جد شاسعة تمد كل الجزائر بأنقى وأجود أنواع التمور”دڤلة نور” ذات الشهرة على المستوى الوطني والدولي، ويقدر العدد الإجمالي للنخيل بها ب36.100.236 نخلة منتجة ل 1.286.835 قنطار، منها 2.139.244 نخلة منتجة لدڤلة نور بمنتوج 723.249 قنطار سنويا، تضاف إليها أكثر من 700 نخلة جديدة، وهذا في إطار برنامج الدعم الفلاحي الجاري إنجازه ومنه تقفز الولاية إلى الرتبة الأولى بما يقارب 3 ملايين نخلة.