بانتخابه اليوم السبت رئيسا جديدا للجنة الاولمبية الجزائرية يكون السيد مصطفى براف قد عاد للحركة الرياضية الجزائرية من الباب الذي غادرها منه سنة 2009 حيث سيتولى مجددا زمام اللجنة الاولمبية الجزائرية لعهدة أولمبية جديدة (2013 -2016) سيسعى خلالها الى تبني سياسة تجديد واعادة هيكلة للرياضة الوطنية. و يسجل براف(59 سنة) الذي انتخب اليوم على رأس اللجنة الاولمبية الجزائرية بعد حصوله على مجموع 104 صوتا مقابل 31 صوتا لمنافسه الوحيد الدكتور محمدبوعبد الله عودته لرئاسة اللجنة التي سبق له تولي زمام أمورها لثلاث عهدات (1996- 1998)و(2001- 2004) و( 2005- 2009) ليباشر بذلك عهدة رابعة في ظروف ومعطيات مغايرة . ومباشرة بعد انتخابه على راس الهيئة الاولى المشرفة على تسيير الرياضة الجزائرية حرص السيد براف اللاعب السابق في رياضة كرة السلة على شكر اعضاء الجمعية العامة على الثقة التي وضعوها في شخصه والتزم أمامهم بالعمل على "اعادة الاسقرار لهذه الهيئة و تفعيل نشاطها بطريقة تخدم الرياضة الجزائرية" مؤكدا حرصه على "عدم تكرار اخطاء الماضي". ويعتزم مصطفى براف الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس اللجان الوطنية الاولمبية الافريقية مكلف بالقوانين و النزاعات و العلاقات الدولية تبني سياسة تجديد واعادة هيكلة الرياضة الوطنية التي سجلت تراجعا واضحا لا يعكس أبدا الامكانيات المعتبرة التي سخرت للقطاع حسب ما سبق للمتحدث وان أكده في حوارا خص به "واج" مؤخرا . وسطر مصطفى براف المعتاد على منصب رئاسة اللجنة الاولمبية برنامجا مبنيا على أربعة محاور كبرى اهمها ضمان اللتسيير الجيد للجنة الاولمبية الجزائرية واعادة الاعتبار للرياضة النسوية التي سجلت تراجعا مقلقا سواءا على مستوى الممارسة الرياضية أو على مستوى تواجدها في الهيئات و التنظيمات التي تصنع القرار. وعليه ينوي براف اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل تمكين المرأة من أخذ مكانتها الحقيقية في الحركة الرياضية الجزائرية من منطلق ان افراح الجزائر الرياضية كثيرا ما كانت من صنع فتيات متميزات ومن بين الابعاد الاخرى لبرنامج براف يوجد مشروع وضع ميكانزمات تمكن العائلات الجزائرية من تسجيل ابنائها في الممارسة الرياضية بطريقة سهلة وغير معقدة. وفي هذا السياق أوضح المتحدث الذي تاسف لعدم وجود مدارس تابعة للاتحاديات انه ينوي اطلاق مشروع انشاء قطبيين رياضيين كبيرين لرياضة النخبة للفترة الممتدة من 2016 الى 2020 حتى وان كان يعي جيدا ان المرحلة الاولى ستكون صعبة التجسيد. ويبني السيد براف امالا كبيرة على مساندة ودعم السلطات العمومية في مسعى الارتقاء بالرياضة الوطنية الى الامام خاصة وأن هاته السلطات تبقى تقدم الدعم الكبير لبعض الاختصاصات على حساب أخرى. وبالرغم من تفائله وسعادته بانتخابه على رأس اللجنة الاولمبية الا ان السيد براف يعترف ان العهدة الاولمبية الجديدة لن تكون يسيرة بل ستكون صعبة للغاية مقارنة بالعهدات السابقة لان الحركة الرياضية تعرضت لتمزقات كبيرة ناجمة عن مشاكل متعددة ومعقدة". هذه الصعوبة لا يمكن تجاوزها - حسب المتحدث -الا باجراء حركة لتجميع كل القوى ولم شمل كل الاطراف الفاعلة في الحركة الرياضية الوطنية من أجل اتخاذ اجراءات ووضع قوانين لا يمكن لاي كان معارضتها او الحياد عنها فيما بعد".