شكلت إنجازات الدبلوماسية الجزائرية و المحطات البارزة في تاريخها منذ اندلاع حرب التحرير الوطني المحور الرئيسي للمعرض الذي تم تدشينه اليوم الاثنين بقصر المعارض بالجزائر العاصمة في إطار إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال الوطني. وأشرف وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي على تدشين المعرض الذي نظم تحت شعار "50 سنة من الدبلوماسية الجزائرية: ذاكرة و إنجازات" بحضور أعضاء من الحكومة و ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. و يبرز المعرض وثائق أرشيف و صورا و مقاطع فيديو تستذكر تاريخ الدبلوماسية الجزائرية منذ اندلاع حرب التحرير الوطني و نشرها عبر العالم. كما تم إبراز دور الجزائر في تسوية بعض النزاعات و الأزمات عبر العالم و المبادئ التي قامت على أساسها الدبلوماسية الجزائرية لا سيما دعم القضايا العادلة و حق الشعوب في تقرير مصيرها و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و كفاح الدبلوماسية الجزائرية في سبيل علاقات دولية أكثر إنصافا. و قد تم تخصيص قاعة لعرض الأفلام الوثائقية التاريخية التي تبرز دور الدبلوماسية الجزائرية و إنجازاتها. و في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أوضح السيد مدلسي أن اختيار يوم 18 مارس لتدشين هذا المعرض "ليس صدفة" لأن هذا التاريخ يصادف يوم التوقيع على اتفاقات إيفيان التي "كرست عن طريق المفاوضات ما سبق للثورة الجزائرية تحقيقه بتضحيات جسام". و أضاف قائلا أن "هذا المعرض لا يرمي و لا يحدوه طموح الاستعراض الشامل لكافة أوجه انجازات الدبلوماسية الجزائرية" مشيرا إلى أن "غايتنا المتواضعة تكمن في عرض بعض المعالم الأساسية لإنجازات الدبلوماسية الجزائرية".