أكد مسؤول عن الشركة الوطنية للمعارض و التصدير (سافكس) يوم الأربعاء أن قرار منع الدفع النقدي لدى شراء السيارات الذي اتخذته شركة سافكس بمناسبة تنظيم الطبعة ال16 للصالون الدولي للسيارات "اوتوايكسبو" الذي افتتحت فعالياته يوم الثلاثاء بقصر المعارض (الصنوبر البحري-الجزائر العاصمة) يهدف إلى تتبع مسار الصفقات. في تصريح لوأج أوضح مدير الترقية و التعاون بشركة سافكس مولود سليماني أنه تم ابرام اتفاق معنوي بين الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير و وكلاء السيارات المشاركين في الصالون بغية تفادي التجاوزات التي سجلت خلال الطبعة السابقة ومن أجل تتبع "مسار" الصفقات. و أضاف "لقد اتفقنا مع وكلاء السيارات حول طريقة الدفع لدى عمليات الشراء من خلال الدفع عبر الحسابات أو صكوك مصدقة بسبب الطوابير اللامتناهية المسجلة السنة الماضية على مستوى أجنحة الصالون. علاوة على ذلك كما قال فان بعض الزوار كانوا يقومون بشراء عشرات السيارات ليعيدوا بيعها بعين المكان. و هذه ممارسة "غير مقبولة". و حسب السيد سليماني فقد لوحظ خلال عملية مراقبة قام بها أعوان شركة سافكس يوم الأربعاء على مستوى الأجنحة أن"الوكلاء احترموا هذا الاجراء حيث كانوا يوجهون زبائنهم للدفع في حساباتهم البنكية". و حذر قائلا أنه "في حال عدم احترام هذا الاجراء ستمنع شركة سافكس عمليات بيع السيارات خلال الطبعة المقبلة التي ستكرس للعرض فقط". في تصريح لوأج صرح رمزي قرارية مستشار تجاري لمؤسسة مختصة في تسويق السيارات من صنع ايطالي أن عمليات البيع تراجعت خلال أول يومين للصالون مقارنة مع السنة الماضية بسبب تطبيق هذا الاجراء. و أكد قائلا أن "الزبون الذي يريد اقتناء سيارة نقدا بعين المكان يمكننا اقناعه حتى و إن كان مترددا في بعض الأحيان لكن مع منع الشراء في الصالون نقدا تجده يعزف عن ذلك". "إلا أننا مجبرون كما قال على احترام هذا الاجراء من خلال نصح زبائننا بشراء طلباتهم من خلال الدفع البنكي". و يشارك في الطبعة ال16 للصالون الدولي للسيارات الذي تدوم فعالياته إلى غاية 29 مارس 53 شركة عالمية لصناعة السيارات خاصة من فرنسا و اليابان و ألمانيا. و أوضح سليماني أنه تم تسجيل أكثر من 35.000 زائر لدى افتتاح الصالون متوقعا أن يتراوح عدد الزوار ما بين 400.000 إلى 500.000 زائر خلال العشرة أيام التي ستدومها هذه التظاهرة.