تنوي الشركة الجزائرية للمعارض و التصدير (سافكس) أن تجعل من الصالون الدولي للسيارات للجزائر تظاهرة مخصصة للعرض و ليس للبيع الفوري حسبما أشار إليه مدير الترقية و التعاون لسافكس مولود سليماني يوم الأحد ل (وأج). و أكد سليماني بمناسبة اختتام فعاليات الصالون أن الشركة قررت مراجعة تنظيم هذا الصالون لاسيما ما تعلق ب"البيع المباشر خلال فترة تنظيم الصالون" موضحا أنه سيتم اتخاذ هذا القرار بالتشاور مع شركاء سافكس لاسيما جمعية وكلاء السيارات في الجزائر. و تأسفا قائلا "سنتوقف قليلا و سنقوم بمراجعة بعض النقاط من بينها عدم البيع بهذا الشكل بحيث تسبب البيع خلال الصالون في عدة مشاكل. لا نريد أن يتحول الصالون إلى سوق بل نريده معرضا مهنيا. لا يمكن أن نسير الصالون بهذا الشكل". و أشار إلى أن الصالون "أصبح عبارة مديريات تجارية و كان هناك جمهور غفير مما أدى إلى عدم إمكانية تنقل العائلات". و أضاف المسؤول أنه "لا نجد مديريات تجارية في كل صالونات العالم من أجل البيع في عين المكان. و يوجه صالون السيارات إلى الترقية و عرض النماذج الجديدة و التكنولوجيات الجديدة". و استقطب هذا الصالون الذي يتزامن هذه السنة مع العطلة المدرسية مئات الآلاف من الزوار مما تسبب في ازدحامات كبيرة في حركة المرور بمدخل قصر المعارض. و أشار سليماني إلى أن الشركة تسعى إلى تنظيم صالونات للسيارات في المناطق الداخلية للبلد و ليس في الجزائر العاصمة فقط بالشراكة مع شركاء "جادين و ناجعين". و من جهتها أشارت جمعية حماية و توجيه المستهلك و بيئته لولاية الجزائر إلى مخالفات "معتبرة" في عمليات البيع من قبل وكلاء السيارات خلال هذا الصالون. و أكد مصطفى زبدي رئيس الجمعية أن هذه الأخيرة استقبلت ما بين 50 و 60 طلبا يوميا من قبل الزبائن الذين أبلغوا عن مخالفات في عمليات البيع من قبل وكلاء السيارات. و قال أن "وكيل سيارات واحد فقط توجه إلى جمعيتنا ليرى إن كانت هناك شكاوي ضدهم". و سجلت الطبعة 15 لصالون الجزائر الدولي للسيارات التي جرت من 15 إلى 25 مارس بقصر المعارض (الصنوبر البحري) بمشاركة خمسين عارضا ممثلا عن مختلف علامات السيارات في العالم ما بين 20.000 و 25.000 زائر يوميا حسب تقديرات شركة سافكس. و تربع هذا المعرض على مساحة تقدر ب 30.000 متر مربع أي بأزيد من 10 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية. و تمحور صالون السيارات هذه السنة حول الوقاية و أمن الطرقات قصد تحسيس المواطن بصفة عامة و السائقين بصفة خاصة حول "آفة" حوادث المرور. و دعت شركة سافكس رئيس الفيدرالية الدولية للسيارات جان تود الذي نشط ندوة حول أمن الطرقات.