أدان مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الهجوم الإرهابي الذي وقع على مسجد الإيمان في دمشق أمس مما أسفر عن مصرع أكثر من 40 شخصا من بينهم رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وجرح العشرات من المدنيين. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعاطفهم العميق وتعازيهم الصادقة لأسر ضحايا هذا العمل الشنيع . وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها ومكان وزمان حدوثها وأيا كان مرتكبوها مطالبين بإتخاذ كافة التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب بموجب القانون الدولي ولا سيما حقوق الإنسان واللاجئين . وكانت دمشق قد طالبت في وقت سابق مجلس الأمن بإدانة اغتيال العلامة رمضان البوطي. ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين لرئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة قالت فيهما إن الحكومة السورية "تتطلع مرة أخرى إلى مجلس الأمن مطالبة بإدانة هذه الجريمة الإرهابية النكراء وبطريقة ترسل رسالة واضحة لهؤلاء الإرهابيين ولمن يقدم الدعم اللوجستي والمادي ويوفر الغطاء السياسي لهم بأن المجتمع الدولي عازم على مكافحة الإرهاب ووضع حد له بغض النظر عن مبرراته ومكان وزمان حدوثه". وقالت الوزارة إن "هذا العمل الإرهابي الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة وحلفائه يشير إلى الفكر الظلامي والتكفيري الذي يسعى هؤلاء إلى نشره بمختلف الوسائل في سوريا وفي العالم لتدمير القيم السمحة وقيم الاعتدال التي يقوم عليها الدين الإسلامي والتي كرس العلامة الشهيد حياته لنشرها وللتوعية بقيم المحبة والسلام والاعتدال بين طلاب علمه". وكان البوطي قتل مع 48 شخصا بينهم حفيده في تفجير استهدف مسجد الإيمان في العاصمة السورية دمشق أمس الخميس.