شدد وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية سيد أحمد فروخي يوم الثلاثاء بعين الدفلى على ضرورة تطوير الصيد القاري بالبلديات المجاورة للسدود الكبرى حتى تؤدي دورها كاملا في مجال التنمية المحلية. وذكر فروخي في ختام زيارته للولاية أن تشجيع الصيد القاري و إدراجه في النشاط الفلاحي "من شأنه ضمان الأمن الغذائي للعائلات و استحداث مناصب عمل لفائدة الشباب." و أضاف أن دائرته الوزارية تعمل بالتنسيق مع مصالح أخرى لاسيما وزارة الموارد المائية بغرض تخفيف الإجراءات و تمكين الشباب من النشاط في هذا المجال عن طريق أجهزة دعم التشغيل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وأكد الوزير من جهة أخرى أن تربية المائيات تلعب اليوم دورا هاما من حيث العرض مشيرا إلى أن "جزءا من الإنتاج يتم بيعه بالمناطق الساحلية خلال الفترة التي يتراجع فيها إنتاج السمك في البحر لأسباب ذات صلة بالمناخ". ونظرا للدور الذي تلعبه تربية المائيات في مجال تخصيب الأراضي الزراعية ذكر فروخي أنه بإمكان الفلاحين الإستفادة من البروتينات الحيوانية الموجودة في المياه المستعملة لسقي المزروعات و التقليل من استعمال الأسمدة الكيماوية. وأشار الوزير إلى أن ولاية عين الدفلى بفضل توفرها على سدود تتم فيها تربية الأسماك تتوفر على قدرات هامة في مجال الصيد القاري داعيا إلى تحسين النوعية. وقال الوزير أنه تم في إطار البرنامج الخماسي وضع مفرخات لإنتاج أنواع من السمك مطلوبة بكثرة من طرف المستهلك. جدير بالذكر أن فروخي اغتنم فرصة تواجده بالولاية للاطلاع على ظروف زرع البلاعط بحوض لتربية المائيات تابع لأحد الخواص ببلدية جليدة. كما أولى اهتماما خاصا لإنتاج الشبوط الملكي بسد سيدي أمحمد بن طيبة قبل زيارة مستثمرة خاصة ببلدية مخاطرية تهتم بإنتاج السمك من نوع تيلابيا.