وقف وزير الصيد البحري الموارد الصيدية، أمس، على المشاكل التي يعاني منها قطاع تربية المائيات في المناطق الداخلية قبل الانطلاق في التطبيق الميداني لورقة الطريق للقطاع، باعتبار هذا المحور مكملا للصيد البحري. وكانت زيارة الوزير إلى كل من غرداية وورڤلة فرصة للإطلاع على العراقيل على غرار مشكل تسويق المنتوج، وتكوين المربين والمتعاملين والحصول على التغذية، بينما وقف على عدة نقاط كجامعة ورڤلة التي فتحت فرعا لتربية المائيات، والمشروع الأول من نوعه لتربية الجمبري في المياه العذبة بالشراكة مع متعاملين من كوريا الجنوبية. وحثّ الوزير مختلف الفاعلين والشركاء لقطاع الصيد والموارد الصيدية على ”ضرورة تضافر الجهود من أجل إرساء إستراتجية متكاملة ومستدامة تسمح بتنمية هذا القطاع”، وذكر عقب تفقده لمزرعة خاصة بتربية الأسماك بحاسي لفحل، أن هذه الإستراتيجية ستسمح من خلال ورقة طريق بضبط وتنظيم القطاع وإحياء النشاطات الإنتاجية المحلية، وذلك بتشجيع شعب الصيد البحري والقاري. ودعا فروخي الشباب المستثمرين إلى ”التوجه نحو مجال الموارد الصيدية” من ‘'أجل المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي واستحداث مناصب شغل دائمة عبر المناطق الريفية والنائية”، وينتج هذا المشروع المخصص لتربية الأسماك بالمناطق الصحراوية والمستحدث في 2009 بتكلفة 75 مليون دج نحو 50 طنا من سمك تيلابيا (سمك نباتي يعيش بالمياه العذبة)، و400 طن من سمك سيلور لكل دورة تربية أسماك، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وسيتم توجيه 58 بالمائة من الإنتاج إلى نشاط تحويل ”طحين للسمك”، كما أشار شاب من المستثمرين بهذا المشروع لتربية الأسماك بغرداية، مشيرا في هذا السياق أنه يتم تصدير 42 بالمائة من الإنتاج.