سيشرع قريبا بولاية المدية في زرع بلاعط أسماك المياه العذبة عبر العديد من المسطحات المائية حسب ما استفيد من المديرية الجهوية للصيد البحري و الموارد الصيدية لولاية عين الدفلى التي تغطي نشاطاتها فروع كل من المدية و تيسمسيلت و الجلفة. وفي هذا الشأن ذكر المدير الجهوي للصيد البحري و الموارد الصيدية لولاية عين الدفلى السيد محمد بن بارك على هامش الأبواب المفتوحة على التكوين في مجال صيد الأسماك و تربية المائيات المقامة بمركز الأرشيف لمدينة المدية من 23 إلى 24 جوان الجاري أن هذه العملية ستشمل عدة مواقع ملائمة لتربية المائيات بالمنطقة القارية، وأشار نفس المسؤول إلى أن الهدف المراد من هذه العملية التي لم يسبق لها مثيل يكمن في تطوير تربية المائيات بالمناطق القارية و فتح آفاق جديدة للتكوين و كذا توفير مناصب عمل لشباب المنطقة إلى جانب تنويع مصادر الدخل و الثروات لفائدة السكان المستهدفين لاسيما الفلاحين الواقعة أراضيهم بالقرب من المسطحات المائية. وستسمح هذه التجربة التي سيجري تعميمها لتشمل مناطق أخرى تابعة للمديرية الجهوية للصيد البحري و الموارد الصيدية لعين الدفلى حسب السيد بن بارك بتعجيل وضع الميكانيزمات الضرورية لتحقيق اندماج سريع و منسجم بين قطاعي تربية المائيات و الفلاحة. وذكر في هذا الصدد بالتجربة التي تمت منذ سنوات بعين الدفلى و التي حققت نتائج إيجابية لاسيما من حيث الإنتاج حيث لوحظ مضاعفة المردود الفلاحي بثلاث مرات بالمساحات الزراعية المسقية انطلاقا من أحواض تربية المائيات لكون هذه المياه غنية بالعناصر العضوية لطبيعية و التي يمكن استعمالها مستقبلا كبديل للأسمدة الكيماوية المستعملة بشكل واسع من طرف الفلاحين.