دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي دول القارة الى التعجيل بتبني وتطبيق الآليات والأدوات القانونية اللازمة لحماية المرأة والطفل بشكل كامل وخاصة في مناطق الصراعات المسلحة بالقارة. وأكد المجلس في بيان أصدره يوم الاربعاء عقب اجتماع بأديس أبابا لبحث وضع المرأة والأطفال بمناطق الصراعات المسلحة بالقارة على مسؤولية الدول الاعضاء في ضمان حماية المرأة والاطفال في مناطق الصراعات والتي يواجهون فيها العنف وذلك بموجب آليات الاتحاد الافريقي والآليات الدولية ذات الصلة. وأدان المجلس "اللجوء الى العنف الجنسي كسلاح خلال الحروب" مشددا على أهمية محاربة ظاهرة الافلات من العقوبة في حالات العنف الجنسي والاغتصاب في مناطق الصراعات وشدد على أهمية محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم الى العدالة. وشدد المجلس على أن التركيز على حماية المرأة والاطفال يتسق مع أبعاد الامن الانساني والتي تضمنتها أجندة السلم والامن بالاتحاد الافريقي بموجب "اعلان سياسات الدفاع والامن الافريقي" والذي تبنته قمة الاتحاد الافريقي الاستثنائية التي عقدت في 28 فيفري 2004. كما رحب المجلس بالجهود التي بذلتها رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتورة انكوسازانا دلاميني زوما لضمان تعزيز مكانة المرأة في انشطة الاتحاد الافريقي مشيرا الى التحديات التي مازالت قائمة وحث المفوضية على تعزيز تطبيق استراتيجية مجلس السلم والأمن والتي اعدت للتعامل مع هذه التحديات. وشارك في الاجتماع عدد من كبار المسؤولين بالاتحاد الافريقي والمنظمات الاقليمية بالقارة وممثلون من الدول الاعضاء والاممالمتحدة ومفوض الاتحاد الافريقي لشؤون السلم والأمن ووكالة الاممالمتحدة لشؤون المرأة ومنظمة اليونييسف.