أصبح الصالون الدولي للسيارات الذي تجري فعاليات طبعته ال16 من 19 إلى 29 مارس بقصر المعارض (الصنوبر البحري-الجزائر العاصمة) مصدر استقطاب بالنسبة للعائلات الجزائرية التي تقبل عليه بقوة يوميا لاستكشاف "جديد" عالم السيارات. ومن بين هذه العائلات عائلة سالم الذي قدم رفقة زوجته وابنتيه إلى الصالون لاستكشاف "جديد" الطبعة وكذا للبحث عن سيارة قد تكون في متناوله. وأوضح سالم لوأج أن الصالون بالنسبة له "فرصة لا يمكن تفويتها سيما وأن التخفيضات المطبقة على بعض السيارات محفزة جدا". وأضاف قائلا "لا يمكنني تجاوز عتبة واحد مليون دينار لشراء سيارة" معترفا بأن "اختيار العلامة ليس حكرا عليه بل لكل عضو من عائلته كلمته في ذلك". غير أن ما يشغل سالم وغيره من المشترين بما في ذلك القادمين من ولايات أخرى من الوطن هو آجال تسليم السيارات الجديدة. ويرى سالم أن "دفع ثمن باهض والاضطرار لانتظار بين أربعة وستة أشهر بل وحتى سنة بالنسبة لبعض العلامات أمر غير مقبول". وقال إنه "ينبغي على الحكومة وضع حد لهذا الإخلال الفادح بالتنظيم المعمول به". ويرى العديد من المتتبعين أن الإقبال المتنامي على الصالون من سنة لأخرى يعكس حاجة العائلات الجزائرية لوسائل نقل مضمونة وفي متناول الجميع. صورة تذكارية بدل سيارة جديدة غير أن العائلات المتواجدة بالصالون لم تقبل عليه كلها من أجل اقتناء سيارة بحيث أنه كما أوضح لوأج إبراهيم أحد الأعوان التجاريين لصانع فرنسي "أكثر من 70 بالمائة من الزوار يقبلون من باب الفضول أو لولعهم بالميكانيك بغرض استكشاف +جديد+ علامات السيارات وأخذ صور تذكارية". وقال حمزة وهو طالب مولع بالسيارات الألمانية "بالتأكيد حلمي هو أن تكون لي سيارتي الخاصة لكنني أكتفي في الوقت الحالي بمتعة أخذ صور لهذه السيارات الجميلة". وأشار إبراهيم إلى أن "أعدادا هائلة من العائلات تقبل على الصالون لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع" فبعد أن كان الجميع يعلم بشغف الجزائريين بكرة القدم يبدو أن السيارات أضحت هي الأخرى اليوم مصدر استقطاب لا يقل أهمية.