وجد العديد من المواطنين الذين توافدوا على الصالون الدولي للسيارات فرصة للاطلاع على مختلف الإبداعات التي جادت بها قريحة المصنعين العالميين في مجال السيارات، حيث لم يثوان هؤلاء المتوافدون على مختلف أروقة الصالون في التقاط صور تذكارية أو الجلوس على مقعد سيارة فخمة لطالما راودتهم الأحلام في قيادتها، بينما استمتع الأطفال الذين تواجدوا بالمكان بالعروض البهلوانية. استطاع صالون الجزائر الدولي للسيارات الذي افتتح أبوابه نهاية الأسبوع الماضي بقصر المعارض والذي حضره جمهورغفير لم تسعه المساحة الكبيرة التي احتضنته من استقطاب هواة هذا العالم الذين وجدوا موديلات متنوعة وسيارات فخمة لم يسبق لهم وأن شاهدوها بالقرب منهم، فيما كانت الفرصة مناسبة لآخرين من أجل الحصول على ترقيات تقدمها المؤسسات العارضة في مثل هذه التظاهرات . و اغتنم سكان للعاصمة و الولايات المجاورة لها الأجواء الجميلة التي ميزت الأسبوع الأول من المعرض للتدفق على الصالون الذي يشارك فيه 40 عارضا يمثلون مختلف مصنعي السيارات في العالم كبيجو ورونو وهيونداي وغيرها من الماركات العالمية التي أبهرت الزوار حيث لم يفوت هؤلاء الفرصة للاقتراب من تلك السيارات وتجريب متعة الجلوس فيها، فيما فضل آخرون أخذ صور تذكارية مع تلك التي أعجبتهم وذلك بواسطة الهاتف أو آلات التصوير الفوتوغرافي التي أحضرت خصيصا لهذا الغرض، وفي هذا الإطار يقول عبد المالك الذي لم يقو على كبح رغبته الكبيرة في أخذ صورة مع سيارة " إكييوس" المصنوعة من طرف مؤسسة هيونداي أنه جاء للمعرض أول ما علم بتنظيمه لأنه الفرصة المواتية لرؤية سيارات نشاهدها ربما لأول مرة في حياتنا. وكان الصالون الدولي للسيارات مناسبة هامة بالنسبة للعديد من الزوار لتجريب مختلف السيارات المعروضة والحصول على معلومات مختلفة حولها، إضافة إلى معرفة التخفيضات التي تقدمها تلك المؤسسات والتي يتم التسجيل للاستفادة منها في المعرض لتتم الإجراءات المبقية لدى المؤسسة، حيث سمح أيضا للوكلاء بالقيام بالإشهار المجاني من خلال مختلف المطويات والكتيبات التي يتم توزيعها على زائري مختلف الأجنحة. و تمكنت الطبعة ال 14 لصالون الجزائر الدولي للسيارات من تحقيق إقبال منقطع النظير خلال الأيام الأولى وهو ما تؤكده الطوابير الطويلة لسيارات الزوار أمام مدخل قصر المعارض حيث توافدت عائلات بأكملها للتمتع عن قرب بآخر الموديلات والأنواع التي توصل إليها المصنعون العالميون، حيث أكدت وسيلة التي زارت المعرض رفقة أخواتها أن هذا الأخير مكنها من الحصول على معلومات لابأس بها حول السيارات خاصة وأنها ترغب قريبا في اقتناء سيارة تخلصها من مشكل التنقل الذي تتخبط فيها منذ مدة، وهو ما تفكر فيه جديا بعد التخفيضات التي اطلعت عليها في المعرض. من جهته أعجب منير الذي تنقل مع عائلته من تيبازة بهذه التظاهرة التي كانت فرصة رائعة لاكتشاف علامات جديدة من السيارات المزودة بآخر التجهيزات والبحث عن الفرص الجيدة، كما عبر عن إعجابه باللحظات الترفيهية التي طبعت المعرض والتي استمتع بها الأطفال كثيرا حيث تفنن بعض البهلوانيين من الرقص والقفز في حركات لإمتاع الأطفال ولم يخفي الكبار أيضا فرحتهم بها وأخذ صور تذكارية مع الرجلين العملاقين اللذان جابا أركان المعرض ذهابا وإيابا. و قد أبدى عمر طالب يملك اهتمامات بيئية أنه بمعجب بجديد الطبعة سنة 2011 من هذا الصالون الذي يتربع على مساحة تفوق 26000 م2 تتوزع على 4 أجنحة والمتمثل في موديلات سيارات من مختلف العلامات والتي توصف بصديقة للبيئة أو الخضراء. من جهة أخرى تفاجأت نوال من العدد الكبير للقتلى الذين تخلفهم حوادث المرور يوميا من خلال تلك المعلومات التي وضعتها مصالح الدرك الوطني وغيرها من المصالح التي سجلت حضورها في المعرض، حيث اعتبرت تواجدها فرصة لمعرفة تلك الحقائق التي أرعبتها ومناسبة لنشر الوعي بين المواطنين للتخفيف من السرعة المفرطة واحترام قوانين المرور.