عرف اليوم الثالث من الصالون الدولي للسيارات في طبعته ال 14 إقبالا منقطع النظير، حيث قدرته بعض الجهات القائمة على السافيكس بحوالي 30 ألف زائر، وقد تنوعت توجهات الزائرين بين فضوليين وباحثين عن اقتناء سيارة تتوافق وقدراتهم المالية، إلى جانب التجار الذين اعتبروا أكبر نسبة تتقرب إلى الوكلاء بغرض الإطلاع على التخفيضات والموديلات، إلى جانب استخراج الفاتورات الشكلية بغرض الاستفادة من مشاريع لونساج ولكناك وحتى الليزينغ· في الوقت الذي اكتفى فيه الكثير من الزوار بالتقاط صور تذكارية مع العلامات الفخمة على غرار بورش التي يصل سعر بعضها إلى اثنين مليار سنتيم إلى جانب الأودي و دي أس 4 من سيتروون التي كانت لها كلمتها أمام الجمهور، نجد كذلك نيسان باترول الجديد الذي بلغت قيمته المالية حوالي 2,1 مليار سنتيم والكوبي لنفس العلامة نيسان زاد 370 الذي يتجاوز سعره 900 مليون· غير أن الطرازات الصغيرة كانت لها الكلمة الفصل من خلال استقطابها لنوع من الزبائن الذين يمثلون الطبقة الوسطى في المجتمع، حيث أكد العديد من المواطنين على غرار ''كمال'' الذي قال إنه صال وجال في مختلف أروقة الصالون خاصة منها العلامات الصينية والآسيوية كعلامات سيزوكي وجييلي وفاموفال، إضافة إلى غرايت وول، غير أنه لم يجد ضالته في أي نوع من هذه السيارات، والأمر، كما قال، لا يتعلق بنوع هذه العلامة وإن كانت تستجيب إلى تطلعاته أو لا، لكن الأمر يتعلق بثمنها الذي يتجاوز أدناها ال 50 مليون، والمتمثلة في طراز ألتو كا التي عوضت ماروتي في السوق الجزائرية. وقد عبر عن خيبته بعد أن أضاف أنه لا يملك سوى 40 مليون، وقال ''كمال'' أنه سيبحث في سوق السيارات المستعملة والقديمة علّ وعسى سيجد ما يعادل القيمة المالية التي يملكها· وبين هذا وذاك شدتنا جموع من المواطنين واقفة في طوابير طويلة تقدمنا منها وسألناهم بفضول عن سبب وقفهم الواحد تلوى الآخر، فقال أحدهم إنهم ينتظرون دورهم أمام الشبابيك حتى يحصلوا على فاتورات شكلية للطرازات التي اختاروها من السيارات النفعية أو حتى بعض السيارات السياحية بغرض إتمام ملفات كلونساج ولكناك، فيما قال البعض الآخر إنهم سيقدمونها في ملفات الليزينغ أو البيع بالكراء· وكان جناح رونو هو الآخر يعج بالزبائن وبطالبي الفاتورات الشكلية لطرازاتها النفعية مثل المساتير، كما تهاطلت التساؤلات حول النوع الجديد الذي أطلقته العلامة الفرنسية والمتمثل في التأجير طويل الأمد المعلن عنه في أول أيام الصالون.