أكد وزير الشباب و الرياضة، محمد تهمي، اليوم السبت ان الجزائر لن تشارك مستقبلا في المنافسات الرياضية الدولية للاستعراض فقط او للمشاركة فقط مشيرا الى ان الالعاب الاولمبية لسنة 2016 المزمع تنظيمها بريو دي جانيرو (البرازيل) تعد هدفا حقيقيا. و صرح السيد تهمي للصحافة على هامش حفل تنصيب الرؤساء الجدد للاتحاديات الرياضية و اللجنة الاولمبية الجزائرية بجنان الميثاق ان "المشاركة من اجل المشاركة فقط لن تحصل في المستقبل و انه من الان فصاعدا ستكون هناك ترقية للممارسة الرياضية الوطنية عبر كامل القطر الوطني مما سيسمح لنا بالحصول على افضل الفرق الممكنة التي ستمثل الجزائر في المنافسات الدولية". كما اشار الى ان "الوزير الاول عبد المالك سلال قد وضع النقاط على الحروف فيما يخص الالعاب الاولمبية لسنة 2016 حيث ان الدولة قد خصصت امكانيات كبيرة من اجل ترقية الرياضة من المستوى العالي الا ان النتائج لم تكن للاسف في المستوى وسيتم تخصيص امكانيات اخرى الا ان الاتحاديات و اللجنة الاولمبية الجزائرية مطالبين بلعب دورهم و انا على يقين بانهم سيفعلون ذلك". و في معرض تطرقه للقانون الجديد حول الرياضة الذي تم عرضه على اللجنة المختصة في مجال الرياضة على مستوى المجلس الشعبي الوطني اوضح السيد تهمي ان القانون المعني قد جاء "لتدارك بعض العجز في مجال مكافحة تعاطي المنشطات و العنف في الهياكل الرياضية و من حيث تسيير الرابطات او الجمعيات". كما انه جاء -حسب الوزير- "لادخال بعض التنظيم والحصول على جميع الادوات الضرورية من اجل تسيير احسن و تنظيم للحركة الرياضية الوطنية". "كرة اليد تسجل تأخرا بعشر سنوات" اما بخصوص الازمة التي هزت كرة اليد الجزائرية و التي ادت الى توقف بطولة الرجال لمدة قاربت السنتين بسبب رفض بعض الاندية لنظام المنافسة الذي اعتمده المكتب السابق للاتحادية اوضح السيد تهمي ان تلك الوضعية "قد ادت الى تراجع مستوى كرة اليد الجزائرية بعشر سنوات فيما كانت حاملة مشعل الرياضة الجزائرية". كما اكد ان "هناك اشخاصا من المكتب السابق قد وضعوا كرة اليد في مازق مضيفا اننا كنا في مازق بما انه كان هناك تدخل دولي و ذلك امر غير مقبول". و تابع يقول "نحمدا لله اننا خرجنا من الازمة و الحل الان يوجد بين يدي الجمعية العامة و المكتب التنفيذي المنتخب". واضاف السيد تهمي ان حفل تنصيب رؤساء الاتحاديات الرياضية و اللجنة الاولمبية الجزائرية يكتسي "اهمية كبيرة للدولة و يسجل عودة الاستقرار الى الرياضة الجزائرية". كما ابرز انه "كانت هناك مشاكل داخلية على مستوى جميع الاتحاديات تقريبا. و ليس بهذه الطريقة يمكن تسيير رياضة ما على المستوى الوطني و ترقية الممارسة الرياضية ذات المستوى العالي على الصعيد الدولي". وخلص في الاخير الى ان "تواجد عديد الوزراء اليوم يؤكد ان الرياضة تحتل مكانة هامة (في مخطط عمل الحكومة) سيما رياضة النخبة كما سيتم وضع جميع الامكانيات في متناول الاتحاديات دون تفريق الا انه لايمكننا الاستثمار دون ذكاء لذلك يجب ان تكون لنا سياسة رياضية وطنية تضم جميع الحركة الرياضية الوطنية". و قد شهد الحفل حضور عديد الوزراء سيما وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية و الشباب و الرياضة محمد تهمي و البريد و تكنولوجيات الاعلام والاتصال موسى بن حمادي. كما حضر وزراء كل من التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد و السكن والعمران عبد المجيد تبون و التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي و المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغاني هامل وعدد من الشخصيات الرياضية على غرار اللاعبين السابقين في فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم محمد معوش و محمد سوكان.