تم ظهر اليوم السبت بسوق أهراس إحياء الذكرى ال70 لوفاة مقدم الطريقة الصوفية القادرية الشيخ عبد القادر بن خالد زعلان (1887-1943) وذلك بحضور السلطات المحلية وأفراد من عائلة الشيخ وجمهور غفير. فوسط أجواء الأنغام العيساوية وباقة من المدائح الدينية أدتها جمعيات "مصطفى الريفي" و"الجازولية" و"الحضرى" وجمعية "القادرية" المنظمة لهذا الحفل والتي تحمل اسم الشيخ عبد القادر بن خالد زعلان استمتع الحضور بمدائح دينية وأغاني عيساوية تألقت في أدائها مجموع الفرق المشاركة مصحوبة بزغاريد النساء ووسط تصفيات الحضور. وفي مستهل هذا الحفل الذي أقيم بزاوية "سيدي مسعود" الموجودة على بعد 33 متر أسفل "شجرة زيتونة القديس سانت أوغستين" ذكر السيد عبد الكريم غليس رئيس الجمعية المنظمة لهذا اللقاء بالتنسيق مع مديرية الثقافة أن "شيخ الطريقة القادرية المولود في15 نوفمبر 1887 بسوق أهراس يعتبر ابن مقدم الطريقة خالد بن يوسف زعلان الذي سكن في بوحجار (عنابة) وأقام بها وتلقى تعليمه في الكتاتيب والزوايا فحفظ القرآن الكريم ودرس مبادئ اللغة العربية والشريعة الإسلامية هناك". وأشار نفس المتدخل أن الشيخ عبد القادر بن خالد زعلان أسس زاوية سيدي المبزولي ببوحجار عام 1915 .كما كان يتنقل طالبا للعلم ومدرسا للقرآن الكريم بين مدينتي الكاف (تونس) وسوق أهراس حيث كان له نشاط في نشر تعاليم الإسلام والطريقة القادرية. ودعا المتحدث الحضور وخاصة الشباب منهم إلى الحفاظ على الموروث الثقافي وتكثيف البحوث في هذا المجال للتعرف أكثر على هذه الطرق واحترام الطريقة الصوفية والعيساوية التي ترتكز على ثلاثة ثوابت منها الجانب الروحي وهو كل ما يتعلق بالعبادات والجانب الفني والجانب الفلسفي أي فلسفة الحضرة "وكلها جوانب متكاملة". وذكر المتدخلون أن الطريقة الصوفية تعتبر ركيزة أساسية للشخصية الجزائرية بكل ما تحمله من أفكار وثقافة وتربية وعقيدة وأن الجزائر تزخر بثقافة واسعة في هذا المجال مثل الطريقة العيساوية والقادرية والحنصلية والرحمانية والعمارية بالإضافة إلى طرق صوفية أخرى منها ما انقرض ومنها من لا تزال قائمة.