اختتمت سهرة امس الاول بميلة على فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الوطني الثقافي للعيساوة في طبعته السابعة "تحت شعار العيساوة يحتضنها الشباب" في أجواء بهيجة ومميزة ميّزها حضور جماهيري غير مسبوق الذي غصت به قاعة مبارك الميلي. وقد تميزت هذه الليلة الاخيرة من هذه التفاعلة لاداء الرائع والمتميز فرقة الزاوية الطيبية من الأغواط ، قدمت خلالها باقة متنوعة ومميزة من المدائح النبوية وابتهالات عيساوية، منا مديح " كل القلوب إلى الحبيب تميل"، عدالة يا عدالة" ، وقد قدمت ايضا مديحا ادينيا في الطابع الصحرواي تروي فيه صفات وعادات وتقاليد سكان المنطقة الصحراوية ،وقدم ت الفرقة مقتطقات من الاشعار وأدت أدت مديح " الله يا واحد صلوا على الرسول"ثم عرجت الفرقة بادائها آل البيت،"السيدة فاطمة الزهراء وتغنت بصفاتها وحبها. ويذكر ان هذه الفرقة من أعرق الفرق التي كان لها الفضل في حفظ الكثير من الطبوع الغنائية المديحية للسادة الصوفية وهي بالرغم من انتمائها إلى الطريقة الطيبية العلمية الوزانية فإنها تؤدي الكثير من الطبوع الصوفية من عدة طرق أخرى كالقادرية والعيساوية والرحمانية والتيجانية. كما استمتع الجمهور الميلي بأداء الجمعية الراشدية العيساوية لمدينة قسنطينة بقيادة الشيخ عزوز بوعبيد والتي أبدع أعضاؤها في تقديم طبوع وإيقاعات مختلفة من الفن العيساوي ووصلاتها الرائعة التي رقص على نغماتها الشباب مطولا . هذه الفرقة التي استطاعت ان تهز الجمهور وتدغدغ احاسيسهم وتخلق جوا ساخنا داخل تشهد قاعة دار الثقافة مبارك ميلي وهو ماكسب حفل الاختتام نكهة خاصة شبيهة بالسهرة التي أحيتها في ثاني أيام المهرجان فرقة السلامية لمدينة قابس من مدينة تونس هذه الاخيرة التي الهبت القاعة بادائها المتميز . كما عرفت السهرة الاخيرة من المهرجان وقفة تكريمية للمشاركين في انجاح هذه الطبعة من اطارات مديرية الثقافة والمساهمين في تنظيمها وكذا الطواقم الفنية وتم ايضا تكريم الشيخ الجازولي الأب الروحي للطريقة العيساوة وتم تكريم والي ميلة عرفانا لدعمه الكبير للتظاهرة وتم ايضا بالمناسبة تكريم لفرق المشاركة في لليلة الاختتام لكل من مدينة قسنطينة و الاغواط وفي الكلمة التي القاها محافظ المهرجان السيد محمد زتيلي ، شكر ونوه بدور كافة من ساهم في إنجاح هذا العرس الوطني الذي يشكل حسبه إضافة في قيم الثقافة الجزائرية الأصيلة يتعين تعميقها و إسنادها بالمزيد من المبادرات.