صرحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة سعاد بن جاب الله اليوم الثلاثاء بولاية قالمة أن العملية التضامنية لشهر رمضان المقبل سيتكفل بها الولاة على المستوى المحلي. و أوضحت الوزيرة بحمام دباغ السياحي في آخر محطة من زيارتها لهذه الولاية التي دامت يومين أن الوزارة قررت هذه السنة وضع مجموعة من الإجراءات الجديدة تقضي بأن تتخذ كل ولاية الترتيبات المناسبة للتكفل الجيد بالأسر المعوزة والفئات المحرومة خلال شهر رمضان المقبل. وأضافت السيدة بن جاب الله أن الوزارة قامت في هذا الشأن بإعادة تنشيط اللجان المحلية الولائية للتضامن وكذا الخلايا الجوارية و كل المكاتب البلدية للإعانات الاجتماعية و التي "ستعمل كلها تحت مظلة الولاية".وذكرت أن الإستراتيجية الجديدة للعمل التضامني تقوم على مبدأ مرافقة الحركة الجمعوية التي هي " شريك لا بديل عنه " داعية مختلف الجمعيات الناشطة في الميدان الاجتماعي الى "التحلي بروح المبادرة وتقديم أفكار والقيام بالعمليات المناسبة لتحسين وضعية مختلف الفئات والشرائح المعنية بالتكفل". وأضافت الوزيرة أن الأولوية في المرافقة ستعطى بشكل خاص للجمعيات التي "ترغب في فتح مراكز استقبال والتكفل بفئة المعوقين" وأن "الوزارة ستمنح كل الوسائل والتسهيلات على المستويين المركزي والمحلي لفائدة هذا النوع من المبادرات" معتبرة أن "مستقبل التكفل الجيد بالإعاقة مرتبط بالحركة الجمعوية". وقد أشرفت السيدة سعاد بن جاب الله في ختام زيارتها لولاية قالمة على افتتاح معرض ربيع الحمامات للصناعات التقليدية الذي يحتضنه مركب الشلالة السياحي بحمام دباغ إلى غاية الجمعة المقبل بمشاركة 70 حرفيا قدموا من 23 ولاية منهم 5 جمعيات حرفية . وكانت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة قد تفقدت يوم الثلاثاء مركب صناعة الدراجات والدراجات النارية بعاصمة الولاية الذي تبلغ طاقة إنتاجه النظرية ب 30 ألف دراجة نارية سنويا حيث اطلعت على مختلف المنتجات المتوفرة بالمصنع والتي من بينها الدراجات النارية المهيأة خصيصا بفئة المعاقين حركيا. و أعطت الوزيرة بالمناسبة توجيهات للقائمين على وكالة التنمية الاجتماعية لمنطقة عنابة التي تشرف على تسيير 5 ولايات بشرق البلاد من بينها قالمة للقيام بالإجراءات الإدارية اللازمة لاقتناء حاويات جمع الفضلات في إطار برنامج "الجزائرالبيضاء". كما قامت الوزيرة بزيارة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببلدية قالمة حيث أشرفت على تسليم عقود للمستفيدين ضمن برنامج "الجزائرالبيضاء". وطافت بمختلف أجنحة المعرض المنظم من طرف الجمعيات ووكالة التنمية الاجتماعية ومصالح الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر قبل أن تعقد لقاء بمقر الولاية مع ممثلي الحركة الجمعوية ألحت فيه على أهمية التنسيق والتنظيم للتكفل الجيد بالفئات الهشة والمحرومة.