أحصت جمعية الحياة للمعاقين، التي تتولى إدارة مشروع المنظمة الدولية للإعاقة بتلمسان، أزيد من 400 معاق ومصاب جراء الألغام، التي خلفتها فرنسا في الشريط الحدودي وقال رئيس المشروع في تصريح ل"الوطني" نهاية الأسبوع الماضي، إنه من الصعب التوصل إلى إحصاء دقيق لضحايا الألغام التي خلفها الاستعمار الفرنسي بالجهة الغربية، نظرا لتنقل الضحايا إلى ولايات داخلية، مشيرا إلى أن العدد يمثل المقيمين الحاليين بالمنطقة من ضحايا مخلفات الألغام التي زرعها الجيش الفرنسي، ضمن ما عرف وقتها بمشروع خطي شال وموريس، الذي جاء بغرض تضييق الخناق على الثورة إبان الفترة الاستعمارية، وأشارت آخر الإحصائيات أن الجزائر سجلت 35 ألف ضحية من ضحايا الألغام من بينهم 16 ألف ضحية، تتولاهم وزارة المجاهدين عبر دفع منح لهم، وقال حسين بلبشير المشرف على المشروع الذي تؤطره المنظمة الدولية للإعاقة، والذي كان متواجدا بالمكتبة المركزية لجامعة تلمسان، رفقة رئيسة المشروع الوطني سليمة رباحي، أن جمعية الحياة، تشرف على الحملة التحسيسية وسط طلاب جامعة تلمسان، حيث لاحظنا الإقبال المميز والكثيف للطلبة على المعرض، الذي شهد عرض بقايا أسلاك الخط الحدودي الناري، الذي أقامته فرنسا من باب العسة شمالا إلى غاية البويهي وماقورة جنوبا، كما تميز بتوزيع مطويات تحسيسية وأقراص مضغوطة، توضح مخاطر الألغام المضادة للأشخاص، التي زرعتها فرنسا خلال تواجها الاستعماري بالجزائر، وطرق التعامل معها في حالة العثور عليها، وحسب رئيس المشروع، فان الحملة في الوسط الطلابي، تأتي بعد تلك التي قامت بها الجمعية في الوسط الثانوي، وعلى مستوى المتوسطات والمدارس الابتدائية، مثلما نصت عليه توجيهات المنظمة الدولية للإعاقة، التي تشرف على عملية التوعية والتحسيس من مخاطر الألغام المضادة للأفراد، بالموازاة مع الحملة التي تنفذها قوات الجيش الوطني الشعبي، للقضاء على الألغام، تنفيذا لمعاهدة أوتاوا، التي تنص على التدمير الكامل للألغام قبل نهاية عام 2012 الذي حددته المعاهدة. وأشارت جمعية الحياة على لسان المتحدث باسمها، إلى أنها قامت بجولة ميدانية إلى المناطق التي عرفت إقامة الأسلاك الشائكة، من باب العسة إلى غاية البويهي مرورا بالعريشة، ونشير إلى أن تقديرات أشارت إلى تجنيب الجيش الجزائري البلاد دفع 5 ملايير دولار لنزع الألغام بتوليه هذه المهمة .