ذكرت الأممالمتحدة امس الخميس ان 425 الف لغم ارضي زرعتها اسرائيل في جنوب لبنان لاتزال تشكل تهديدا لحياة السكان. وأقامت قوات الاممالمتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) احتفالا بمقرها العام في بلدة الناقورة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطورة الالغام وسبل المساعدة في مكافحتها. وقال رئيس فريق برنامج الاممالمتحدة في عملية نزع الالغام دوغجلاس واري في كلمة خلال الاحتفال ان " اليونيفيل نظفت مساحات واسعة من الاراضي التي كانت مزروعة بالالغام والقنابل العنقودية والقذائف الاسرائيلية غير المنفجرة في جنوب لبنان حيث سقط جراء ذلك 7 اشخاص من افرادها بين قتيل وجريح". واشار إلى "ان ما يقدر ب 425 ألف لغم ارضي لا تزال تشكل تهديدا يوميا للسكان في لبنان اضافة إلى اكثر من 18 كيلومترا مربعا من الاراضي التي لا تزال ملوثة بالقنابل العنقودية ما يحول دون وصول السكان المحليين إلى مساحات واسعة من الاراضي الزراعية واماكن الرعي فضلا عن تأثيرها المباشر على حياة السكان". وذكر واري انه حتى تاريخ الاول من مارس المنصرم انهت فرق ازالة الالغام التابعة لليونيفيل تنظيف اكثر من 80 ألف متر مربع من الالغام اضافة إلى تطهير اكثر من 4.6 مليون متر مربع من الاراضي التي شهدت معارك . وأوضح أنه "تم خلال هذه العملية تدمير 2271 لغما ضد الافراد و 167 لغما ضد الدبابات و 3419 وحدة من الذخائر غير المنفجرة و 92 قنبلة غير منفجرة و 28719 قنبلة عنقودية". وفي سياق متصل أطلقت وزارة الدفاع اللبنانية والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي واللجنة الوطنية للتوعية بمخاطر الالغام امس حملة وطنية للتوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية. وأوضح العميد عماد عضيمي في كلمة بالمناسبة أن الجيش اللبناني عمل على وضع حد لآفة الألغام والقنابل العنقودية التي خلفتها الاعتداءات والحروب الاسرائيلية حيث تم بمشاركة اليونيفيل تنظيف 71 في المائة من مساحة الأراضي الملوثة بالقنابل العنقودية وحوإلى 40.5 في المائة من مساحة الأراضي الملوثة بالألغام.