وصف الرئيس المدير العام لمخابر نوفونورديسك الدنماركية جون بول ديجي يوم الاحد بأدرار الشراكة بين وزارة الصحة الجزائرية والمخابر بالشراكة "المثالية والمثمرة". و أكد ديجي لواج خلال اختتام الاسبوع التحسيسي للعيادة المتنقلة للكشف والتوعية حول داء السكري أن الجزائر تعد البلد "الوحيد" بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الاوسط الذي استفاد من خدمات العيادة المتنقلة. وأوضح ممثل مخابر نوفونورديسك بالجزائر أن هذه الاخيرة تعد البلد الثاني بالقارة الافريقية بعد جنوب إفريقيا التي برمجت بها مخابر نوفونورديسك حملة التحسيس حول داء السكري في إطار الشراكة مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مؤكدا أن هذه العيادة ستجوب عدة ولايات خلال سنة 2013. وسجل في نفس السياق إرتياحه للاقبال الكبير للمواطنين على العيادة بولايات العاصمة والبليدة ووهران والوادي والمناطق المجاورة لها بين سنتي 2011 و 2012 حيث فاق عدد الزوار بهذه الولايات 60 ألف شخص. وقد ساهمت هذه العيادة التي يشرف عليها طاقم طبي متعدد الاختصاصات حسب الرئيس المدير العام لمخابر نوفونورديسك- في تقديم خدمات للسكان بالمناطق النائية البعيدة عن المراكز الصحية كما لاقت ترحيبا وسط سكان المناطق التي حطت بها. وقال ديجي في نفس الاطار أن أدرار هي سادس محطة لهذه العيادة مضيفا بأن نتائج المعطيات التي سيتم جمعها بعد إنتهاء العيادة من مهامها في الميدان سيتم نشرها في مجلة علمية دولية. ونوه بالمجهودات التي بذلتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ومديريات الصحة الولائية والجمعيات العلمية لداء السكري والطب الداخلي وطب الشرايين وطب العيون وجمعيات المرضى لنجاح عمل هذه العيادة موضحا بأن التعاون بين كل الفاعلين في الميدان كان لصالح المريض الجزائري. ومن جهة أخرى تطرق ديجي الى مشروع البروميتر (تسيير ملف المصاب بداء السكري إلكترونيكيا) الذي اعدته مخابره مع وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات والذي يشمل 30 مؤسسة صحية. و اكد في هذا الموضوع بأن هذا المشروع سيمتد بين سنة 2013 الى غاية 2018 حيث ستقوم هذه المؤسسات النموذجية بتقييم نوعية التكفل بداء السكري والتعقيدات الناجمة عنه من جميع النواحي. كما سيتم مقارنة نتائج العلاج بمختلف المراكز ودراسة المعدل الوطني لهذه النتائج حيث ستقوم المؤسسات الصحية التي حققت نتائج مرضية بمساعدة تلك التي عثرت في هذا المجال لضمان متابعة جيدة للمريض. ويذكر أن مخابر نوفونورديسك قد أبرمت عقد شراكة مع مجمع صيدال سنة 2012 لانتاج مادة الانسولين بمصنع قسنطينة حيث ستنزل هذه المادة التي ستحمل اسم نوفونورديسك الجزائر في أواخر سنة 2013. كما تولي المخابر أهمية خاصة لسوق الادوية بالجزائر سيما الموجهة لعلاج داء السكري التي تعد رائدة فيها علميا حيث فتحت في سنة 2006 بمنطقة واد عيسي بولاية تيزي وزو أول مصنع لانتاج دواء مادفورمين الموجهة لعلاج داء السكري من الصنف الثاني ويأخذ عن طريق الفم. وتسير هذا المصنع إطارات جزائرية بحثة ويشغل أكثر من 100 عامل كما تنوي المخابر الرفع من عدد العمال بنسبة 50 بالمائة خلال السنوات القليلة القادمة مما سيساهم في فتح مناصب شغل إضافية حسب ممثل مخابر نوفونورديسك. وللاشارة تغطي مخابر نوفونورديسك نسبةكبيرة من السوق الوطنية من ناحية حجم الادوية الموجهة لعلاج داء السكري ويتوقع ممثلها رفع انتاجها في هذا المجال.