تستقبل ولاية وهران التي تطمح لأن تصبح من بين الحواضر المتوسطية العصرية الكبرى يوم غد الخميس الوزير الأول عبد المالك سلال في إطار زيارة عمل وتفقد تدوم يوما. وقد شهدت عاصمة غرب البلاد توسعا عمرانيا كبيرا وترامت أطرافها إلى الشرق والغرب .كما أضحت الولاية ورشة شاسعة حيث أدرجت مختلف القطاعات في هذه الدينامكية الجديدة الرامية إلي إعطاء وجه آخر لوهران التي هي ثاني أكبر مدينة على المستوى الوطني. وتقدم وهران اليوم لمحة أولية لما ستكون عليه في السنوات القليلة القادمة. وهي صورة تعكسها آلاف المساكن وأحياؤها السكنية الكثيرة التي تزايدت في كل مكان.وكذا جامعاتها وكلياتها وقطبها العلمي والتكنولوجي ومنشآتها القاعدية وأقطابها الاقتصادية الجديدة على غرار "بطيوة" و"وادي تليلات" ومرافقها التجارية وفنادقها الراقية ومركزها للاتفاقيات ومشاريع أخرى أصبحت حقيقة ملموسة. ويتضمن مشروع عصرنة المدينة الذي يركز عليه المسؤولون المحليون وعلى رأسهم رئيس الهيئة التنفيذية أكثر من 30 مشروعا مهيكلا. وستودع "وادي تليلات" إحدى البلديات ال 26 للولاية ركودها لتحتضن المدينةالجديدة التي تحمل اسم "الجديدة" والتي من شأنها إستقبال نحو 300 ألف ساكن وستعرف انجاز 65 ألف سكن ومرافق أخرى على موقع يتربع على مساحة 2000 هكتار. وبهذا المشروع تطمح ولاية وهران إلى الإبتعاد عن المقاربات التقليدية والمخططات القطاعية المعزولة مرتكزة على "مسعى إستشرافي" للوضع والتعرف على الاحتياجات والشروع في تجسيد إستراتيجية لتنمية شاملة واضحة. وستكون "وادي تليلات" أيضا الموقع الذي سيحتضن مصنع تركيب سيارات "رونو" الذي ستنطلق أشغال إنجازه في سبتمبر المقبل على أرضية تتربع على 15 هكتارا حيث ستنتج أول سيارة من نوع "سامبول" في نوفمبر 2014 مع طاقة إنتاج أولية تقدر ب 25 ألف سيارة سنويا. وستكون وهران كذلك ثاني مدينة في الوطن بعد الجزائر العاصمة تدعم بترامواي كنمط عصري وايكولوجي وذي منفعة كبرى من حيث قدرات النقل.وتجري حاليا التجارب التقنية بدون تسجيل أي مشكل في انتظار التشغيل التجاري إعتبارا من 1 ماي القادم. وقد أدرجت مشاريع يجري تجسيدها وأخرى ستنطلق ضمن برنامج زيارة عبد المالك سلال لوهران حيث يشمل في المجموع حوالي 15 محطة للمعاينة والتفقد تخص مشاريع ترتبط بالإستثمار والصحة والتربية والطاقة والتعليم العالي و السكن و الأشغال العمومية والفلاحة. إنها قطاعات كثيرة تعكس الديناميكية التي تشهدها الولاية التي تتوجه صوب المستقبل وتطلعات سكانها نحو غد أفضل.