سلال: مطالب المحتجين بورقلة مشروعة إنشاء ثانويات فلاحية وفتح كليات طب بالجنوب أعرب الوزير الأول عبد المالك سلال أمس السبت ببشار عن ارتياحه لطريقة اعتصام الشباب بورقلة الذين طالبوا بحقهم في العمل بطريقة سلمية و دون اللجوء إلى العنف. و قال سلال خلال لقاء وطني للاتحاد العام للطلبة الجزائريين بجامعة بشار حول موضوع دور الجامعة في تعزيز و تكريس ثقافة السلم، "أنا سعيد لطريقة اعتصام الشباب بورقلة لأنه من المشروع المطالبة بالحق في العمل. نعم من حق هؤلاء الشباب المطالبة بالعمل". و أشاد بشكل خاص بالطريقة التي اختارها هؤلاء الشباب المحتجين للتعبير عن مطالبهم. و أكد قائلا "هي طريقة بعيدة عن كل أشكال العنف". و أشار إلى أن هؤلاء المحتجين دعوا إلى وحدة البلاد و إلى ارساء السلم و الاستقرار في المجتمع الجزائري. و لم يدعوا إلى العنف. و بنفس المناسبة دعا الوزير الأول الشباب الجزائري إلى الوثوق في بلادهم مؤكدا أن الدولة الجزائرية لن تدخر أي جهد لتكون في مستوى هذه الثقة. و أضاف "ثقوا دوما في بلدكم"، مؤكدا أن الدولة تثق في شعبها و شبابها و أنه قد آن الأوان ليتصالح الجزائريون فيما بينهم. من جهة أخرى، أعلن الوزير الاول عن الافتتاح المقبل لثلاث كليات للطب بولايات الأغواط و ورقلة و بشار. و اوضح سلال، ان المراسيم التنفيذية المتضمنة انشاء الكليات المعنية قد تم توقيعها خلال الأسبوع الأخير. و أضاف في هذا الخصوص ان قرار انشاء الكليات الثلاث قد اتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما اكد انه اتخذ جميع الاجراءات و التدابير حتى يتم افتتاح كليات الطب الثلاث خلال الدخول الجامعي المقبل. كما تحدث سلال عن مشاريع مستقبلية اخرى على مستوى تلك الولايات الثلاث و المتمثلة خاصة في مراكز استشفائية جامعية. كما تطرق الوزير الاول الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام خلال هذه الزيارة إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الشباب على خدمة الأرض خاصة من خلال إنشاء عن قريب ثانويات فلاحية و تشجيع الاستثمارات الفلاحية. و خلال زيارته لمستثمرة فلاحية بحاسي الهواري شمال المدينة، أعلن سلال عن انجاز ثانويتين فلاحيتين بمعسكر و الوادي في مرحلة أولى قبل تعميم هذا النوع من المؤسسات في الولايات ذات الطابع الفلاحي. و أضاف أن التكوين في مهن الفلاحة هو الحل الوحيد لبعث القطاع و خلق مناصب شغل خاصة في الجنوب حيث لا يمكن كما قال استيراد اليد العاملة الفلاحية. و صرح سلال لمجموعة من المستثمرين الفلاحيين للمساحة المسقية للعبادلة، أن الموارد المالية موجودة و يجب تشجيع الشباب على خدمة الارض و على المهن الفلاحية مثل حفر الابار و اشغال الاستصلاح. و قام الوزير الاول بتسليم عقود الامتياز الفلاحي لعشر مستفيدين على مستوى هذه المستثمرة الفلاحية التي استفادت من دعم من الصندوق الوطني للتنمية و الاستثمار الفلاحي بقيمة 7ر21 مليون دج. و كان الوزير الأول قد زار قبل ذلك السوق الجوارية بحي الانارة حيث سلم قرارات الاستفادة من اجنحة تجارية ل 11 شابا. و قد انجزت هذه المنشاة التجارية التي بلغت تكلفتها 8ر40 مليون دج و التي تحتوي على 232 جناح في اطار المخططات البلدية للتنمية حسب الشروحات التي قدمت للسيد سلال في عين المكان. و تمت الاشارة إلى أن سبع مؤسسات شاركت في انجاز هذه السوق الجوارية لتسليمها في اجل قصير. و أفاد والي بشار عبد الغني زعلان ان كل من دائرة العبادلة و بني عباس و بني ونيف ستستفيد من سوق جوارية لامتصاص النشاطات التجارية الموازية. سلال يتفقد عدة مشاريع تنموية بولاية بشار وتفقد الوزير الأول عدة مشاريع تنموية هامة في اطار زيارته لهذه الولاية، حيث سمحت هذه الزيارة الميدانية التي تندرج في اطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لسلال بالإطلاع على مدى تقدم أشغال إنجاز مركز لمكافحة السرطان بطاقة 140 سريرا المتواجد بشمال مدينة بشار. وسيتم استلام هذه المنشأة الصحية - التي انطلقت أشغال ورشاتها في ديسمبر الماضي بتكلفة مالية ب 677 مليون دج مخصصة في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو -شهر أكتوبر 2015 حسب الشروحات المقدمة من قبل مسؤولي قطاع الصحة والسكان. وسيسمح هذا المرفق الصحي الذي يتربع على مساحة 7 هكتارات بتنمية الأنشطة ذات الصلة بالعلاج الكيميائي وبالأشعة والطب الإشعاعي والعلاج الإشعاعي الموضعي لفائدة المرضى . كما سيساهم هذا المركز في تخفيف الضغط على مراكز مكافحة السرطان بشمال الوطن والتي أصبحت غير قادرة على الاستجابة للطلب بخصوص العلاج بالأشعة - كما أوضح مسؤولو القطاع. وسيكون لهذه المنشأة الطبية التي تتوفر على مرفق لعلاج مختلف أصناف السرطانات أهمية في ما يتعلق بالتكوين والأبحاث الطبية التي تندرج في إطار المشروع الطبي المستقبلي للمركز الإستشفائي الجامعي لبشار. كما وقف سلال على انطلاق تشغيل عيادة أمراض العيون التي أنجزت في إطار التعاون الجزائري الكوبي. ولدى زيارته لمختلف اقسام هذه العيادة المتخصصة في مختلف امراض العيون و التي تقدر سعتها ب 40 سريرا استفسر الوزير الاول عن ظروف استقبال المرضى و نوعية العلاج المقدم لهم. كما تلقى شروحات حول التكفل بالمرضى و التغطية الصحية و ركز على ضرورة تغطية المناطق المجاورة لبشار. وكان السيد سلال قد زار قبل ذلك ورشة انجاز اقطاب جامعية و حضرية جديدة ل"طريق لحمر" و كذا القطب الحضري الجديد "المنطقة الزرقاء". وبهذه المناسبة اعطى السيد سلال تعليمات صارمة بخصوص احترام اجال انهاء اشغال المشاريع التي اطلقت و توفير المرافق الضرورية لضمان اطار عيش ملائم للمواطن. وبعد ذلك اطلع سلال على مشروع إنجاز وحدة الطباعة التي شرع في تجسيدها في فيفري الماضي من قبل مؤسسة الطباعة الجزائر- بغلاف مالي ب 689 مليون دج من بينها 305 مليون دج من صندوق ذات المؤسسة. وتقدر طاقة هذه الوحدة ذات الطابع الجهوي والتي ينتظر أن توضع حيز الخدمة في شهر نوفمبر المقبل ب 35.000 صحيفة في الساعة من مختلف عناوين اليوميات والأسبوعيات الوطنية بالإضافة إلى إمكانية طباعتها ل 50.000 كتاب ومؤلف يوميا سيما منها التربوية. وسيسمح دخول هذه الوحدة للطباعة حيز النشاط من وضع حد نهائي للصعوبات التي تعترض حاليا جانب توزيع العناوين الوطنية عبر مجموع أقاليم ولايات الجنوب الغربي للبلاد -كما أوضح مسؤولو مؤسسة الطباعة -الجزائر. كما قام الوزير الأول من جهة أخرى بتدشين محطة النقل البري للمسافرين ببشار التي تم استلامها في نوفمبر 2012 . وتأتي هذه المنشأة العمومية من صنف "أ" التي تطلب انجازها مبلغا ماليا بأكثر من 348 مليون دج رصد في إطار البرنامج التكميلي من أجل تنظيم والتحكم بشكل أفضل في نشاط النقل البري للمسافرين عبر الولاية . وتتوفر هذه المحطة الجديدة لنقل المسافرين التي تتربع على مساحة 29.400 متر مربع من بينها 6.370 متر مربع مبنية على مرافق خدماتية وأخرى ملحقة من بينها رواق استقبال يمتد على مساحة 980 متر مربع. وتصل طاقة استيعاب استقبال هذه المحطة التي تشرف على تسييرها المؤسسة العمومية لتسيير محطة النقل البري للجزائر إلى 300 حافلة يوميا عبر 17 رواقا للإقلاع وأربعة أخرى للنزول و20 آخر لحركة العبور والإنتظار -حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول. و ستسمح الخمسة أروقة الأخرى التي تتوفر عليها هذه المنشأة المخصصة لأنشطة النقل الحضري باستقبال سنويا أكثر من مليون(1) مسافر وعابر وذلك بفضل مختلف الهياكل الخدماتية التي تستجيب لحاجيات مستعملي هذا النوع من نقل المسافرين. كما تطلب توسع نشاط قطاع النقل بهذه المنطقة إنجاز محطة جديدة للنقل بالسكة الحديدية بعد استلام ووضع حيز الخدمة لخط السكة الحديدية بشار- المشرية وهران. وقد كانت هذه المحطة التي توشك أشغال إنجازها على الانتهاء أيضا محل زيارة الوزير الأول. ويتوفر هذا الهيكل الذي تطلب تجسيده غلافا ماليا بأكثر من 348 مليون دج إلى جانب مبنى للمسافرين يتربع على مساحة 522 متر مربع عديد المرافق الخدماتية الأخرى الضرورية والتي تستجيب للمعايير الوطنية والدولية في مجال نقل المسافرين بالسكة الحديدية -كما ذكر مسؤولو المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية.