طالب رئيس الجمعية الوطنية للاساتذة والمربين المتخصصين للمكفوفين رضا ميرة يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بضرورة توفير الكتب المتبوعة بتقنية البراي على مستوى كل الثانويات والجامعات بالوطن لتمكين الطلبة من فئة المكفوفين من التحصيل العلمي. وقال ميرة وهو مكفوف ومتحصل على شهادة الدكتوراه في الاتصال أنه باستثناء الطورين الابتدائي والاكمالي فان الكتب المطبوعة بتقنية البراي "غائبة كليا" بالثانويات والجامعات مما يجعل فئة المكفوفين المتمدرسين عاجزين على مواصلة مشوارهم الدراسي. وأشار المتحدث في تصريح لواج على هامش الاحتفال المنظم بمناسبة اليوم الوطني للعلم أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تتوفر على امكانيات مادية بما فيها المطبعة تؤهلها لطبع 1.700.000 كتاب مدرسي بتقنية البراي سنويا الا أن "غياب الارادة والاهمال" حال دون توفير الوسيلة البيداغوجية الاولى. و ناشد رئيس الجمعية بالمناسبة السلطات المعنية بضرورة اشراك المجتمع المدني في القرارات التي تهم فئة المعاقين علما أن عدد المدارس الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لا تتجاوز 168 منها21 خاصة بفئة المكفوفين حسب المتحدث. وأكد في هذا الشان بأن الحكومة مطالبة اليوم بتطبيق قانون الاطار رقم 02-09 الصادر سنة 2002 والخاص بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة سيما المادة 33 منه والتي تنص على انشاء المجلس الاستشاري الوطني للمعاقين. كما أوضح بأن تفعيل المجلس الوطني الاستشاري للمعاقين سيسمح بالمراقبة واحصاء النقائص والمشاكل التي يتعرض لها المعاق بسبب التهميش و نقص الوسائل التي تمكنه من الاندماج في المجتمع داعيا في ذات السياق الى اعادة النظر في منحة الاعانة التي تقدمها الدولة لهذه الفئة ( 3000 دينار جزائري) التي يستحيل أن تسد أدنى حاجياته على حد قوله.