تنظم الفدرالية الجزائرية للمستهلكين يوم الخميس بالجزائر العاصمة جلسات حول السمنة في الوسط المدرسي تحت موضوع "الإستهلاك و السمنة بين الواقع و المرض". و سيتم بهذه المناسبة فتح نقاش حول تعريف السمنة التي تم الإعتراف بها كمرض من قبل منظمة الصحة العالمية سنة 1997 و عواملها و انعكاساتها و المخطط الوقائي لمواجهتها. و تعرف السمنة بأنها تراكم مفرط و غير طبيعي للشحوم في الجسد قد تؤدي إلى أضرارا على صحة الإنسان. و أشار بوعويني سليم من لجنة التنظيم لوأج "ان الوقاية من السمنة يعد مشكل صحة عمومية قد تكون لها انعكاسات خطيرة على صحة الإنسان". و حسب المنظمة العالمية للصحة يعاني 53 بالمئة من النساء و 36 بالمئة من الرجال في الجزائر من الوزن الفائض أو السمنة. كما تمس هذه الظارة الأطفال بحيث أن 3 بالمئة من التلاميذ يعانون من السمنة في العاصمة حسبما أكدته دراسة قام بها أطباء من وحدات الكشف و المتابعة على عينة مست 3000 تلميذ من أطوار التعليم الثلاثة. و اعتبر أطباء الأطفال و المختصين في التغذية أنه على السلطات الصحية للبلاد أن تتكفل بشكل جدي بهذا المشكل الذي يتخذ أبعادا خطيرة. كما سيتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء إلى واقع الإستهلاك الغذائي في الجزائر و انتشار الوزن الزائد و السمنة في الوسط المدرسي و دور الأباء في هذا المشكل. و سيشارك في هذه الجلسات مسؤولون عن عدة وزارات و منتخبين من المجلس الشعبي الوطني و ممثلين عن الحركة الجمعوية و عددا من التلاميذ. و أكد بوعويني أن "الهدف من هذا المسعى هو تقبل فكرة كون السمنة تعد واقعا في الجزائر مثلما هو الشأن بالنسبة لسوء التغذية عند الطفل" معتبرا أنه من الضروري تكثيف التحقيقات لحصر العوامل التي تشجع على انتشار السمنة. و حسب المنظمين سيسمح هذا اللقاء بإعداد استراتيجية وقائية لمواجهة السمنة.