ستتزود السوق الجزائرية بنوع جديد من الأدوية تم استخلاصها من البيوتكنولوجيا لمعالجة التخلخل العظمي و تسمح بالوقاية من الرضوض و تمديد عمر المرضى حسبما أكده يوم الأحد بالجزائر رئيس مصلحة طب العظام بالمؤسسة الاستشفائية المختصة للدويرة البروفيسور هاشمي جودي. و في تصريح لوأج أوضح البروفيسور جودي أن "العلاج الجديد الذي يقدم في حالة التخلخل العظمي مستخلص من البيوتكنولوجيا و الأمر الايجابي فيه أنه يحد من خطر الرضوض عند المصابين بهذا المرض. و سيتم تسويقه قريبا بالجزائر". التخلخل العظمي مرض يصيب النساء خاصة بعد سن اليأس و هو متعلق بفقدان متانة العظام من حيث النوع و الكم. و هكذا فإن العظام تفقد مقاومتها للصدمات كما أن الأشخاص المصابين بهذا المرض معرضون أكثر لخطر رضوض الورك و العمود الفقري و المرفق. و أكد البروفيسور جودي أن التخلخل العظمي يعد ثاني سبب للوفيات عند النساء بعد سرطان الثدي. و تعد فئة النساء (50 سنة فما فوق) الأكثر عرضة لهذا المرض بالنظر إلى تراجع نسبة الهرمونات النسوية في الجسد (الأوستروجين) المسؤولة في تجدد العظام. و حسب البروفيسور جودي فإن الأدوية تعمل على زيادة خلايا العظام و التقليل من هشاشتها أو من خلال اشراك الميكانزمين معا. و أشار المختص إلى أن الأطباء و المرضى يتوفرون على عدة أنواع من الأدوية للتكفل بهذا المرض مضيفا أنه من اجل الحصول على نتيجة طبية أفضل ينبغي على الطبيب وصف العلاجين معا. و في تطرقه إلى أسباب التخلخل العظمي أشار المختص إلى تراجع الهرمونات النسوية (الأوستروجين) و التغذية الفقيرة من حيث الكالسيوم و الفيتامين "د" و تناول بعض الأدوية و نقص في النشاط البدني. و يمس هذا المرض النساء (80 بالمئة) أكثر من الرجال (20 بالمئة) و يعود السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض عند الرجال إلى تراجع افراز الهرمونات الرجالية (تيستوستيرون).