أعلن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية حسين بلعباس اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن مشروع الدستور الذي أعده الحزب سيعرض على المجلس الوطني الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل قبل عرضه للمناقشة بمشاركة الأطراف الفاعلة للمجتمع المدني. و في تدخله في منتدى اليومية الوطنية الناطقة باللغة الفرنسية "ليبرتي" أوضح بلعباس أن مشروع الدستور "مستمد من الذاكرة الجزائرية و هو شامل و يستجيب للخاصيات الوطنية الاجتماعية و المراجع الثقافية لأمتنا". و بخصوص تفاصيل هذا المشروع أشار المتحدث أن مضمونه سينشر خلال المجلس الوطني للحزب موضحا أن التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية يعرف كيف يكون "واقعي و تصور ما هو ممكن و مفيد للبلد". أما بشان مراجعة الدستور الحالي اعتبر رئيس التجمع من الثقافة و الديمقراطية (حزب من المعارضة) بضرورة أن تنبثق عن نقاش وطني تعددي يشرك كل فئات المجتمع و مختلف الأطراف السياسية موضحا توضيحاته بكون مراجعة الدستور تعد "قضية الجميع و ليست قضية دستوريين فحسب". و أبى إلا أن يوضح أن الأمر يتعلق بقضية "جادة" مذكرا بأن "دور المعارضة لا يقتصر على تعاليق حول أعمال الحكومة و إنما في اقتراح بديل". و عن سؤال حول فتح المجال السمعي البصري في الجزائر تأسف بلعباس "للتأخر" المسجل في هذا المجال مقارنة مع بلدان أخرى معتبرا انه من "الخطر ترك الرأي العام الجزائري بين أيدي وسائل الإعلام الأجنبية الممثلة في قنوات تلفزيونية شرقية و غربية".