يشكل مقياس الجودة الإهتمام الأول لزوار أجنحة الصالون السادس للسيارات النفعية والصناعية للغرب الذي افتتح اليوم الأربعاء بمركز الإتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران. وقد أبدى الزوار الأوائل لهذه التظاهرة الإقتصادية كل الفضول أمام العارضين باستفسارهم حول كل ما هو متعلق بالجانب النوعي للسيارات وقدراتها التقنية وتجهيزاتها. وحسب أحد المشاركين فقد أضحى المستهلك الجزائري "يبدي إهتماما أكثر بالنوعية قبل علمية الشراء" معتبرا أنه "من الضروري اليوم على كل متعامل الإستجابة لهذه المطالب المشروعة للزبون". وبعد التذكير بأن القانون الجزائري في حد ذاته هو الضامن لحقوق المستهلك أشار نفس العارض الذي يمثل إحدى علامات السيارات أنه يضع سيارات بديلة في متناول الزبون في حالة عطب مركبته. وأوضح أنه وفقا للقانون المعمول بها فإن للزبون الحق في إستعمال سيارة بديلة خلال عملية تصليح سيارته عندما تكون في فترة الضمان. كما قال العديد من الزوار في اليوم الأول من هذا الصالون أنهم يولون اهتماما كبيرا قبل الشراء للخدمات التي يضمنها الممون بعد البيع من صيانة وضمان وتوفير قطع الغيار الأصلية. يذكر أنه يتم إقتراح خلال هذا المعرض تخفيضات تصل إلى 200.000 دج من طرف المشاركين المتخصصين في بيع مختلف أنواع السيارات النفعية والصناعية وكذا مركبات نقل المسافرين والسلع وتفريغ البضائع ومعدات الأشغال العمومية. غير أن هذه التخفيضات تشكل حافزا ثانويا للإقبال على الشراء باعتبار أن الإنشغال الأول لدى الجمهور يكمن أساسا في إحترام الممون لإلتزاماته والوفاء بوعوده في مجال التسليم عند الآجال المحددة وكذا خدمات ما بعد البيع. وتسمح هذه التظاهرة التي يشارك فيها إلى غاية 29 أفريل أكثر من 50 شركة للمهنيين بتجهيز أو تجديد حظيرة مؤسساتهم حسب محافظ الصالون السيد عبد القادر رزوق. وقد خصص جانب من مساحة المعرض التي تتربع على 7.500 متر مربع إلى الطبعة السابعة لصالون الخدمات ما بعد البيع بمشاركة حوالي عشرين مؤسسة توفر خدمات في الصيانة وتجهيز المرآب والعجلات والزيوت والتأمينات والبيع بالإيجار(ليزينغ). وقد جرت مراسم إفتتاح هاذين الصالونين المتكاملين بحضور رئيسي المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي لوهران السيدين عبد الحق كازي ثاني ونور الدين بوخاتم اللذين أكدا على ضرورة إدراج كل متعامل لخدمات التكوين لفائدة العمال الذين يستعملون هذه العتاد.