أعلنت كاتبة الدولة لدى وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة المكلفة بالبيئة السيدة دليلة بوجمعة اليوم الثلاثاء بسيدي بلعباس عن الشروع في تدعيم مراكز للردم التقني للنفايات بأنظمة معالجة الغازات واسترجاعها. وذكرت السيدة بوجمعة في تصريح للصحافة على هامش زيارتها التفقدية للولاية أن تدعيم هذه المراكز يندرج في إطار برنامج وطني شرع في التحضير لتجسيده وسيشمل مركز واحد بكل ولاية. وسينطلق خلال هذه السنة في دعم مراكز الردم التقني للنفايات بجهاز جديد يتميز بنظام لمعالجة الغازات من أجل استرجاع هذه الطاقة وكذا الحرارة تضيف كاتبة الدولة. وأوضحت أن ذلك يندرج في إطار العمل على خلق القيمة المضافة وتثمين المهن والتكنولوجيات المرتبطة بمجال البيئة من جهة وتدعيم هذه الفضاءات بالآليات التي تسمح لها بالديمومة في الخدمة الى أقصى حد ممكن. وأضافت كاتبة الدولة في نفس الصدد أن جميع الولايات قد تلقت الأظرفة المالية الموجهة لهذه العملية التي ينتظر أن تمر قريبا الى مرحلة إطلاق المناقصات الخاصة باقتناء هذا العتاد. وكانت السيدة بوجمعة قد تفقدت مركز الردم التقني للنفايات بسيدي بلعباس الذي دخل حيز الخدمة منذ سنة 2010 بطاقة معالجة إجمالية تقدر بنحو 274 ألف متر مكعب. وستتدعم هذه المنشأة في إطار البرنامج المذكور بجهاز لمعالجة الغازات. وقد شددت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة على ضرورة تكوين المستخدمين في مجال تسيير مثل هذه الأجهزة مع ضمان الخدمة ما بعد البيع وإدراجها ضمن شروط المناقصة. كما ستستفيد الولاية من مركزين أخرين للردم التقني ببلديتي بن شيشة وتلاغ تقدر طاقة معالجتهما بنحو 120 ألف و100 ألف متر مكعب على التوالي. وستتعزز سيدي بلعباس أيضا بأربع مفارغ مراقبة بكل من بلديات شتوان وامسيد ورأس الماء ومرحوم بطاقة إجمالية تقدر بحوالي 240 ألف متر مكعب. وللإشارة فقد تم خلال المدة الأخيرة القضاء على 12 مفرغة عشوائية للنفايات في إطار مخطط لتنظيم هذا المجال بولاية سيدي بلعباس وفق ما ورد في الشروحات التي تلقتها كاتبة الدولة.