دعا الامين الأول لجبهة القوى الاشتراكية اليوم الاربعاء بالجزائر العمال الجزائريين الى "التحلي باليقظة" و عدم " الرضوخ للمناورات المتطرفة". و خلال لقاء نظم بمناسبة الاحتفال بعيد العمال أكد السيد علي العسكري أن " كل ما يدور حولنا يدعونا الى توخي الوعي و اليقظة وأنه لا ينبغي لنا الرضوخ للمناورات و المحاولات المتطرفة". في هذا الصدد صرح نفس المسؤول ان "الجميع يتفق اليوم على القول أن الوضع الاجتماعي أصبح لايطاق و أنه حساس للغاية (...) و لأنه ما من معجزة لحله و يبقى التجند السلمي السبيل الوحيد الكفيل بوضع حد لهذا التدهور". و يرى السيد العسكري أن تجند النقابات المستمر "يدعو الى التفاؤل" و يجسد "حيوية المجتمع" الجزائري مضيفا أنه يتعين توفير الظروف الكفيلة بتحقيق "قفزة نوعية في العمل النقابي من أجل بناء المجتمع بطريقة سلمية". من جهة أخرى أوضح المتحدث أن احترام النضال النقابي يشكل احدى " القواعد الأساسية" لحزبه مضيفا أن التعددية النقابية تعتبر " ضمانا قويا للدفاع عن الحقوق المعنوية والمادية للعمال و التنمية الاقتصادية و الديمقراطية السياسية و حقوق الانسان". في هذا الصدد صرح السيد العسكري أن " التعددية النقابية هي امتداد منطقي للتعددية السياسية حيث أضحت بديلا لإنعاش المجتمع و المساهمة في تحقيق ديناميكية التغيير". و يرى ذات المسؤول أن عيد العمال يحتفل به هذه السنة في ظرف يتميز ب " التذمر الاجتماعي و تصاعد التوتر" بين العمال و السلطات العمومية. من جهة اخرى أكد السيد العسكري أن " البلد يشهد تغيرات اقتصادية جد عنيفة وتحولات اجتماعية سريعة تدفع ثمنها مع الاسف الفئات الاجتماعية الأكثر حرمانا" مضيفا أن البطالة بلغت نسبا "خطيرة حيث أصبحت الهشاشة قاعدة". و عليه دعا السيد العسكري الى ضرورة "اعادة الاعتبار للعمل السياسي وللمعنى الحقيقي للعمل الجماعي و عدم الرضوخ للمناورات".