دعا يوم الخميس المشاركون في ملتقى وطني حول "دور الإعلام الجواري في تنمية الرياضة المحلية" احتضنته جامعة قالمة إلى إدراج الإعلام الرياضي كتخصص مستقل ضمن التخصصات المبرمجة في الجامعة الجزائرية. وأكد مختصون في التعليق الرياضي ومدربون في كرة القدم وأساتذة جامعيون في هذا اللقاء الأكاديمي الذي دام يوما واحدا بالتنسيق بين الإذاعة الجزائرية من قالمة والمديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية لجامعة 8 ماي 1945 على أن إدراج مثل هذا التخصص في المسار التكويني للصحفي الرياضي سيسهم في توحيد المصطلحات الرياضية المتداولة والاصطلاح على معجم تعليقي موحد على المستوى الوطني. وبرر المشاركون تركيزهم على هذه التوصية بالأهمية الكبيرة التي أصبح يمثلها الإعلام الرياضي باستقطابه لشرائح اجتماعية واسعة وما يتطلبه ذلك من ضرورة الاهتمام أكثر بالجانب المتعلق بتكوين المعلق الرياضي وإلمامه بكثير من المعلومات التاريخية والرياضية والسياسية إلى جانب تمتعه بالموهبة والصوت والحضور النفسي . كما توج هذا الملتقى بإصدار عدة توصيات أخرى تمحورت في مجملها حول الدعوة إلى تفعيل دور الإعلام الجواري في اكتشاف المواهب الشابة وتنمية النشاطات الرياضية على المستوى القاعدي مع ضمان تكريس مبدأ الحق في الإعلام لجميع الشرائح والفئات الاجتماعية بمختلف المناطق التي تسكنها وخاصة ما اصطلح عليه "مناطق الظل" التي تعرف تقصيرا كبيرا من وسائل الإعلام . و قدمت في أشغال هذا الملتقى الذي أشرفت عليه السلطات المحلية للولاية بالمجمع الجامعي سويداني بوجمعة عدة مداخلات شفوية في شكل عرض لتجارب شخصية من بينها مداخلة المعلق الرياضي التلفزيوني بن يوسف وعدية أكد فيها على الأهمية التي بات يمثلها العمل القاعدي وبشكل خاص مع الفئات الشابة في تنمية مختلف الاختصاصات الرياضية. من جهته تطرق المدرب عبد الرحمان مهداوي مساره التدريبي الذي بدأه مع فرق صغيرة و وصل من خلاله إلى تدريب عدة نوادي تلعب في البطولة الوطنية المحترفة ثم تتويجه بكأس العالم العسكرية لكرة القدم مع الفريق الوطني العسكري بالبرازيل سنة 2011 والذي جاء حسبه- بأقدام لاعبين شباب . كما تداول على منصة المداخلات كل من رئيس القسم الرياضي بالتلفزيون الجزائري ياسين بورويلة ورئيس قسم التحرير بالقناة الإذاعية الأولى سعد طرافي والمدرب محمد تبيب الأستاذ بجامعة قسنطينة وكذا اللاعب الدولي السابق علي عطوي المشارك في أول نهائيات كأس أفريقيا في تاريخ الجزائر المستقلة سنة 1968. أما ماجدة زنادي مديرة الإذاعة الجهوية بقالمة فاعتبرت أن التوصيات التي خرج بها هذا الملتقى المنظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير جاءت كنتائج لعمل 3 ورشات ناقشت محاور متعلقة بتوحيد المصطلحات الرياضية ودور المعلق الرياضي في الميدان ودور الإذاعات المحلية في إبراز المواهب الشابة. تجدر الإشارة إلى أنه تم على هامش هذا الملتقى تكريم المراسلين والصحفيين الممثلين لوسائل الإعلام المختلفة من طرف سلطات الولاية كما بادرت من جهتها مصالح الأمن بالولاية إلى تنظيم تكريم مماثل و ذلك في حفل جرى بمقرها الولائي إحياء لليوم العالمي لحرية التعبير.