دعا المشاركون في الملتقى الأول لترشيد العمل الخيري، الذي احتضنته مدينة تيارت وعلى مدار يومين نهاية الأسبوع المنصرم، إلى عقد ملتقى دولي حول اقتصاديات العمل الخيري بجامعة ابن خلدون العام المقبل، مع تبني مركز لتدريب إطارات العمل الخيري والتطوعي، ليكون مركزا وطنيا في الجزائر وإقليميا لخدمة دول شمال إفريقيا• اختتمت، أول أمس، بقاعة المحاضرات "مصطفى مكي" بتيارت فعاليات الملتقى الوطني الأول حول ترشيد العمل الخيري بالجزائر، الذي احتضنته قاعة المحاضرات مصطفى مكي بتيارت، حيث أصدر المشاركون من خبراء وأساتذة من عدة دول عربية وجامعيون، مجموعة من التوصيات تدعو إلى ترقية العمل الخيري في الجزائر والدول العربية عبر تدابير وإجراءات عملية وقانونية • وتمثلت التوصيات، في عقد ملتقى دولي حول اقتصاديات العمل الخيري بجامعة إبن خلدون بتيارت السنة القادمة لتطويره، وجعله أداة فعّالة كمساعدة القطاع العام والخاص، خاصة في مجالي تنمية الدخل القومي والشغل، ناهيك عن دعوة هذه المؤسسة العلمية إلى تبني مركز لتدريب إطارات العمل الخيري، والتطوعي بدعم من الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية، ليكون مركزا وطنيا في الجزائر، وإقليميا لخدمة دول شمال إفريقيا، بإحداث تخصصات ودراسات عليا حول العمل الخيري، والاستفادة من التجارب العربية والدولية• ودعا المشاركون في ذات السياق، الحكومات العربية إلى المزيد من الدعم للعمل الخيري، بإعفاء الجمعيات الخيرية من كافة الضرائب والرسوم، وتشجيعه من خلال إعفاء وخصم الضرائب للأشخاص والمؤسسات التي تتبرع له• كما تم اقتراح تجنيد وسائل الإعلام المختلفة لتشجيع الجهود الخيرية ومنها إعداد دليل عمل موحد للجمعيات يوضح ويوجه توجهاتها وظروف العمل بها، لترغيب المجتمع للتبرع لها، إضافة إلى توحيد المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بميادين نشاط الجمعيات الخيرية لتفادي الخلط واللبس• وجاءت هذه التوصيات، في ختام أشغال اليوم الثاني، الذي تميّز بعرض بعض نماذج الأعمال الخيرية العربية مثل مشروع وقف الوقت بالكويت، الذي قدمه الدكتور "ناصر محمد المصري"، الذي أكّد أنه نجح في تدريب المتطوعين والباحثين عن العمل، بتوجيههم إلى جمعيات النفع العام، ومؤسسات المجتمع المدني، مما أحدث قطاعا ثالثا إلى جانب القطاعين العام والخاص، ساهم في التخفيف من وطأة البطالة، ودعم الدخل القومي الخام، ناهيك عن عرض تجربة للجمعيتين المنظمتين للملتقى "الحياة"، كمساعدة عاجزي الكلى بتيارت و"الشفاء" كرعاية المصابين بالأمراض المزمنة، وإسهاماتهما في تقديم خدمة صحية راقية، وتوفير مناصب شغل معتبرة، إضافة إلى جمعية " التويزة" لولاية الجزائر، التي نجحت في مساعدة أكثر من 80 امرأة في إنشاء مؤسسات مصغرة، بتمويل من جمعية إسبانية، وكذا جمعية "كافل اليتيم " بالبليدة، التي تنشط منذ 19 سنة في مجال رعاية الأرامل وأبناءهم القصر•