أكد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني حمادي ولد بابا ولد حمادي يوم الأحد بالرباط ضرورة تظافر جهود بلدان اتحاد المغرب العربي من أجل ايجاد حل سياسي متكامل للأزمة في مالي. و صرح ولد حمادي خلال ندوة صحفية مشتركة لوزراء الخارجية لاتحاد المغرب العربي "هناك اجماع باتحاد المغرب العربي بخصوص الوضع في مالي كما يجب على بلدان المنظمة أن تلعب دورها لتعجيل خروج هذا البلد من الأزمة المتعددة الأبعاد التي يتخبط فيها من خلال تظافرجهودها من اجل ايجاد حل سياسي مدمج". و سجل عقب أشغال الدورة ال31 لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي أن استمرار الأزمة في مالي الذي يشهد وضعا انسانيا حرجا سيكون له انعاكاسات على كافة بلدان المغرب العربي و بلدان المنطقة. و من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي الليبي محمد عبد العزيز أن بلدان اتحاد المغرب العربي ترى أن تسوية الأزمة في مالي يجب أن تكون شاملة "و لا تنحصر على الجانب العسكري فقط". و قال أنه لا يجب على البعثات الأممية في مالي أن "تكتفي بدورها الكلاسيكي المتمثل في حفظ السلام" و لكن عليها أن تعمل وفقا لتصور شامل من اجل تسوية الأزمة بالتعاون مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. و يرى أن البعثة الأممية مدعوة إلى تقديم مساعدة لإعادة إعمار دولة مالي و تحقيق الانتقال الديمقراطي من خلال انتخابات حرة و نزيهة و كذا تجديد مؤسسات الدولة. و من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون المغربي سعد الدين العثماني أنه فيما يتعلق بالعلاقة بين بلدان المنظمة المغاربية و الاتحاد الأوروبي اتفقت بلدان اتحاد المغرب العربي على اعداد تصور مشترك للحوار مع الاتحاد الأوروبي من خلال انشاء آلية تنسيق بين السفراء المغاربيين ببروكسل من أجل تكثيف التشاور و تبادل الرؤى و كذا تقييم مواقف الاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة. و على الصعيد الأمني ذكر الوزير المغربي بالقرار الأخير الذي اتخذه وزراء الداخلية بوضع لجنة خاصة ستجري أول اجتماع لها بالمغرب مشيرا إلى التدابير و الانجازات على مستوى العمل الأمني المغاربي. و بخصوص المسائل الاقتصادية أكد أن المجلس قطع أشواطا جديدة في مسار استكمال الاجراءات المتعلقة بانشاء بنك مغاربي للاستثمار و التجارة الخارجية حيث تقرر عقد مجلسه التأسيسي في أواخر 2013. كما أشار إلى اتفاق مبدئي لانشاء مجلس مغاربي للشؤون الدينية و كذا عقد ندوة في الجزائر حول وضع الجاليات المغاربية في الخارج. و قال الوزير المغربي أن المشاركين في هذه الدورة ألحوا على ضرورة تحقيق اندماج اقتصادي في المنطقة من خلال الاستفادة من عوامل التكامل و القدرات الهامة التي تتوفر عليها بلدان اتحاد المغرب العربي.