دعا الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس يوم الخميس الى ضرورة "تطهير" البلاد من الارهابيين مؤكدا ان الحوار "لا يمكن ان يجري الا مع الذين يلقون السلاح". وسبق لقوى المعارضة التونسية ان حملت مرارا "مسؤولية استفحال" افة الارهاب فى تونس للحكومة جراء "تساهلهما فى التعاطي" مع الملف الامنى ومع المنتسبين الى التيار السلفى المتشدد وبالخصوص السلفية الجهادية . وفي مؤتمر صحفي اعتبر الشيخ راشد الغنوشي ان الارهاب في تونس "لا مستقبل له" وذلك في اول رد فعل له منذ شروع الوحدات العسكرية التونسية في ملاحقة عصابات ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة زرعت عدة الغام بمرتفعات "الشعانبي" بولاية القصرين. وتعيش تونس منذ عدة اشهر على وقع توترات امنية حادة في ضوء تفكيك عدة شبكات إرهابية واعتقال عصابات مسلحة والعثور على معدات عسكرية وعتاد حربي في العديد من المناطق التونسية . ويرى المتحدث ان ظاهرة الارهاب في تونس "ستزول لانه لا مبرر لارهاب في دولة مسلمة" تتيح كل الحريات بما فيها حرية الصحافة والتعبير والعبادة وحرية انشاء مختلف الجمعيات وفق تعبيره. ويخشى التونسيون من ان يؤدي "عجز" الجيش التونسي على تفكيك هذه الجماعات الارهابية "والفشل" في انتزاع الالغام الى "رفع معنويات" هذه العصابات وبالتالي قيامها "بشن هجمات" اخرى ضد مصالح هذا البلد الذي يكافح من اجل استعادة الامن والاستقرار منذ الاطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2011 . وحمل نواب في المجلس التاسيسي الجهاز التنفيذي "مسؤولية جعل تونس دولة ارهابية تصدر الارهابيين للخارج مما اساء الى سمعة البلاد فى الخارج" على حد تعبيرهم. لكن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة السيد علي العريض ابرز ان الدولة استرجعت "هيبتها" وتمكنت من ملاحقة جيوب الشبكات الارهابية وتفكيك العلاقات بينها والتعرف على بنياتها التنظيمية مما أفضى الى ايقاف العديد من عناصرها مشددا على ان خوض المعركة ضد الارهاب يقوم كذلك على التحكم في المساجد التي "تم استرجاع عدد كبير منها" حسب تعبيره. وفي رد فعل عن الاحداث التي عرفتها جبال "الشعانبي" بولاية القصرين دعت حركة النهضة الاسلامية في بيان لها الشباب التونسي الى"الالتزام" بمنهج الوسطية والاعتدال مؤكدة انه "لا مكان للارهاب والتطرف فى تونس". كما استنكرت اللجوء الى العنف واستعمال الاسلحة لالحاق الاضرار بأمن البلاد واستقرارها وصورتها.