تعهد نواز شريف الذي نال حزبه الغالبية في الانتخابات الباكستانية أنه "سيعمل على إخراج باكستان من التحديات والأزمات الصعبة التي تمر بها". وأعرب شريف في تصريحات صحفية اليوم الأحد عن "ثقته بأن يشكل الحكومة المقبلة في أقرب وقت ممكن .. داعيا الأحزاب السياسية الأخرى إلى الجلوس معه لإيجاد مخرج للتحديات التي تمر بها باكستان". وبحسب النتائج الغير رسمية يتصدر "حزب الرابطة الإسلامية" الذي يقوده نواز شريف بقية الأحزاب بمستوى يمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة. ومن جهة أخرى أعلن "حزب حركة الإنصاف" الذي خاض عراكا حادا مع "حزب الرابطة الإسلامية" في الانتخابات العامة أنه "مستعد للجلوس على مقاعد المعارضة في البرلمان ولن يسع إلى إثارة العراقيل للإطاحة بحكومة نواز شريف". وكانت مفوضية الانتخابات في باكستان قد أشارت في وقت سابق من اليوم أن "نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد أمس السبت بلغت حوالي 60 بالمائة وهي أعلى نسبة تسجل منذ سنة 1977". وشارك في الانتخابات العديد من الأحزاب السياسية والدينية بيد أن المنافسة انحصرت بين ثلاثة أحزاب رئيسية هي "حزب الشعب الباكستاني" بقيادة الرئيس أصف علي زرداري و"حزب الرابطة الاسلامية" بقيادة رئيس الوزراء السابق نواز شريف و"حركة الانصاف" بقيادة لاعب الكريكت السابق عمران خان. وأسفرت النتائج الأولية للإنتخابات التشريعية بباكستان عن "تقدم كبير" ل"حزب الرابطة الإسلامية" بزعامة رئيس وزراء باكستان الأسبق نواز شريف حسبما أكدته مصادر إعلامية يوم الأحد. وذكرت المصادر أن "النتائج الأولية للفرز أسفرت عن حصول (حزب الرابطة الإسلامية) على 86 من أصل 152 مقعدا في الجمعية الوطنية (البرلمان) متقدما في الانتخابات بفارق كبير على منافسيه". وكان نواز شريف رئيسا للوزراء لولايتين غير متتاليتين في الفترتين من نوفمبر 1990 وحتى جويلية 1993 ومن فبراير 1997 وحتى أكتوبر 1999 ومع ذلك تم حل حكومته في الفترتين دون أن تكمل فترتها الدستورية.