يفتتح معرض ”جنود الأبيض والأسود”، مساء اليوم، بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر، ويدوم إلى غاية نهاية شهر أوت المقبل، وسيضم حوالي 200 صورة فوتوغرافية، بمشاركة 15 مصورا منهم سبعة مصورين أجانب وثمانية مصورين جزائريين، الذين سيعرضون صورهم التي تعكس حياة المجاهدين اليومية في الجبال أثناء ثورة أول نوفمبر، حسبما صرح به مدير المتحف، السيد محمد جحيش، بالجزائر العاصمة. وكشف السيد جحيش، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بجريدة ”المجاهد”، أن المعرض هو تكريم لهؤلاء المصورين الذين ساهموا في إعطاء الدلائل المادية على شرعية حرب التحرير، وخاطر مصورون أجانب بحياتهم في سبيل نقل هذه الحقائق إلى العالم، وما التقطوه من صور مكنهم من إعطاء التاريخ حياة جديدة لمعرفة وقائع تلك الفترة، وأشار المتحدث إلى أن معظم الصور المرتقب عرضها تعكس فخر المجاهدين بنضالهم وحياتهم اليومية بالجبال كما ترصد تحمسهم للقتال ضد المحتل. المعرض الذي تم التحضير مدة سنة، يندرج في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال، وهو المعرض الرابع الذي ينظمه المتحف خلال هذه السنة وال35 منذ تأسيسه. وقال مدير المتحف إن معرض ”مصورو حرب التحرير.. جنود الأبيض والأسود”، يهدف إلى تلبية حاجة الذاكرة الجماعية للوطن من حيث التوثيق والتأريخ، كما يرمي إلى إشباع رغبة الجمهور في معرفة تاريخه عبر الصور إذ يجد ضالته فيها. ويميز المعرض تنظيم ملتقى يدوم يومين، ينطلق غدا بالمتحف العمومي للفن الحديث والمعاصر، عنوانه ”إدراج الصورة في حرب التحرير الوطنية.. الصورة والثورة”، وسيشهد مشاركة واسعة لسياسيين ومختصين، ويتعلق الأمر بكل من رضا مالك، علي هارون، الأمين بشيشي، عبد المجيد مرادسي، مرزاق بجاوي، أحمد بجاوي، أحمد حالي، عبد الكريم تازاروت، مسعود رمضاني، وعبد الرزاق هلال، ومن فرنسا سيشارك كل من ماري شومينو، روزا أولموس، نيكول راين، أوليفييه حدوشي وموارا شابدولان. وسطر الملتقى مجموعة من المواضيع الهامة، على غرار الشهادة التي سيدلي بها رضا مالك عن دور وزارة الإعلام بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، واختار عبد المجيد مرادسي ”ستة رجال والغرفة السوداء، خيال التأسيس” عنوانا لمداخلته.