يسمح كتاب "أبطال الإيمان" الذي جرى تقديمه يوم السبت من قبل مؤلفه لحسن بلحسين بإستحضار أهم المراحل التاريخية لمسيرة "مدرسة الفلاح" لوهران والتي تأسست سنة 1937. ويعد إنشاء جمعية "الفلاح" ومدرستها التي تحمل إسمها في صميم هذا الكتاب الذي قدم بمركز الإتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران بحضور وجوه ثقافية وجامعيين ومجاهدين. وأبرز المؤلف أن "هذا الكتاب ليس عمل مؤرخ ويحتوي على عدة شهادات حول مسار هذا الصرح البيداغوجي". وقد عملت جمعية "الفلاح" الكائن مقرها بحي "المدينةالجديدة" والتي أسسها في 1937 علماء جزائريون أمثال الشيخ الطيب المهاجي والشيخ ميلود المهاجي على إنشاء "مدرسة الفلاح" من أجل "الكفاح ضد الإستعمار بالجزائر والسهر على الحفاظ على الهوية الوطنية ضد الأفكار الاستعمارية الرامية إلى طمس شخصية الشعب الجزائري" وفق المؤلف. وكان تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية من المهام الرئيسية التي أوكلت إلى "مدرسة الفلاح" التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. ويعتبر هذا الكتاب كأرضية للمتخصصين في تاريخ الجزائر لإطلاق بحوث ودراسات معمقة حول الموضوع وهو الشخصيات التاريخية البارزة في إنشاء هذا المعلم التراثي الهام لوهران من بينها الشيخ سعيد الزموشي يضيف نفس المصدر. وأشار الكاتب إلى أن "نشر هذا الكتاب يعد تكريم لأولئك الذين سمحوا لنا بإستعادة حريتنا وكرامتنا". يذكر أن "أبطال الإيمان" هو الكتاب الثاني للحسن بلحسين بعد "ملحمة كرة القدم الجزائرية " الصادر في 2010.