أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر، بيتر مورير، اليوم الاثنين في الجزائر العاصمة انه تم احصاء حوالي 400 الف نازح داخليا في مالي بسبب الوضع السائد في هذا البلد. وأكد السيد مورير في حديث لواج بقوله " يوجد اليوم في مالي حوالي 400 الف نازح داخليا . هؤلاء الاشخاص لا يعيشون في مخيمات و معظمهم تم استقبالهم من طرف عائلات تتقاسم معهم مؤونتها القليلة". و اشار رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الذي يقوم حاليا بزيارة للجزائر للمشاركة في الملتقى الدولي حول " الامير عبد القادر و القانون الانساني الدولي" الى ان الظروف المعيشية لهؤلاء النازحين و العائلات المستقبلة لهم تتفاقم يوما بعد يوم" . و اوضح ان حالة اللااستقرار و اعمال العنف في شمال مالي لا تشجع عشرات الالاف من النازحين و اللاجئين على العودة الى ديارهم بعد ان وجدوا الماوى في بلدان الجوار لاسيما في موريتانيا و النيجر وبوركينا فاسو و بقدر اقل بجنوب الجزائر. و اضاف السيد مورير انه منذ مطلع 2012 قامت اللجنة الدولية للصليب الاحمر و الصليب الاحمر المالي بتوزيع مواد غذائية على اكثر من مليون شخص في مناطق موبتي وتومبوكتو و غاو وكيدال بشمال مالي. وفيما يخص مسالة الصحراء الغربية تأسف رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر ل "عدم ايجاد حل سياسي بعد لوضعية الصحراويين " و كذا ل"غياب تقدم نحو تسوية النزاع". و اذ اكد ان الوضع في الصحراء الغربية يبقى " موضوع انشغال بالنسبة للجنة الدولية للصليب الاحمر " اشار السيد مورير الى ان منظمته " تعمل على تخفيف انعكاسات النزاع على الوضع الانساني و تلبية حاجيات السكان المتضررين". و اضاف ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر " تواصل الحوار مع السلطات المغربية و جبهة البوليزاريو لتسليط الضوء على مصير المفقودين". و ذكر بان اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد فتحت سنة 2007 مركزا لانتاج الاعضاء الاصطناعية لفائدة ضحايا الالغام و متفجرات اخرى و قدمت في سنة 2012 خدمات لاكثر من 570 لاجئ صحراوي. اما فيما يخص الوضع في سوريا الذي وصف الوضع الانساني فيها ب"الصعب جدا" ابرز السيد مورير الى انه الى يومنا هذا تم تسجيل اربع ملايين نازح داخل البلاد و 2ر1 مليون لاجئ خارج الحدود. و تاسف السيد مورير قائلا "بعد اكثر من سنتين على اندلاع الازمة اصبح النزاع في سوريا كارثة انسانية كبيرة. الحلول السياسية طال امدها و المساعدة الانسانية الميدانية اصبحت غير قادرة على تلبية حاجيات السوريين". و خلص السيد مورير الى القول الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجهت نداء الى مانحيها بهدف جمع 5ر50 مليون اورو لدعم عملها في سوريا و في بلدان الجوار.